اختتم في بكين اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية. ورأس الجانب الخليجي معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ومن الجانب الصيني معالي وزير الخارجية وانغ بي، وشارك في الاجتماع معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، ووفود رسمية من الدول الأعضاء . وألقى معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال الاجتماع كلمة أعرب فيها عن أمله أن تكون الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية الصين فرصة لإعادة التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الوطيدة والمتينة والمتنامية بين الجانبين بوصفها اسهاماً فعالاً ومهماً لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد أن دول المجلس عازمة على مواصلة التعاون مع الصين، بوصفها شريكاً استراتيجياً مثالياً، وتعول على مواقفها السياسية الداعمة للاستقرار والتعاون في دول المنطقة. من جهته أكد وزير الخارجية الصيني اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات وتطويرها مع دول مجلس التعاون، وأهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين ، مبدياً استعداد الصين للعمل مع دول مجلس التعاون للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة. وقال : إن العلاقات الخليجية الصينية أصبحت نموذجاً متميزاً للعلاقات بين الدول، منوهاً بما تحقق من خطوات في مجالات التعاون المشترك بين الجانبين. بدوره شدد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية الاجتماع كونه خطوة مهمة تؤكد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتشاور وفق أسس استراتيجية واضحة المعالم الأمر الذي سيكون له نتائج ايجابية مباشرة على دولنا، وعلى الجهود التي تبذل لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الدولي. وقال : إن هذا الاجتماع يعقد استجابة لرغبتنا المشتركة في تطوير الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والصين، بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وأشاد بتنامي العلاقات بين دول مجلس التعاون والصين، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن لدى الجانبين فرصاً كبيرة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما من خلال التبادل التجاري والاستثمارات . وبين أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ خطة العمل المشترك للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني بين الجانبين للفترة من 2012م 2015م. وشهد الاجتماع توقيع رئيسا الجانبين على خطة العمل للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية للأعوام 2014م 2017م، بهدف الارتقاء بعلاقات الصداقة القائمة بين الجانبين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمجال الفني والتعليم والثقافة والبيئة والطاقة والصحة والرياضة.