تعد الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أقرها مجلس الشورى في جلسته العادية التاسعة والستين التي عقدها يوم الاثنين الماضي , في غاية الأهمية كونها تتعلق بفئة الشباب الذين يشكلون النسبة الأعلى في المجتمع السعودي , حيث أن متوسط نمو الشباب في المملكة هو الأعلى على مستوى العالم, وتشكل الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً مرحلة البناء والتعليم, لذلك كان لابد أن تعتني الدولة ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية بالتشريعات والمبادرات والبرامج التي تناسب وضعهم, ودورهم في الدفع بمسيرة التنمية وخدمة المجتمع في المملكة, ومن أكثر المبادرات أهمية إعداد استراتيجية وطنية للشباب. وأوضح عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الدكتور خالد العواد أن المجلس وافق على مشروع الإستراتيجية الوطنية للشباب بعد أن ناقشها في جلستين ماضيتين في ضوء تقرير اللجنة التي درست الاستراتيجية دراسة شاملة ومعمقة . كما وافق على إنشاء مجلس أعلى للشباب يتولى الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية وخططها والمتابعة والتقويم وتنسيق الجهود والبرامج بين القطاعات المختلفة ، وطالب المجلس في قراره الجهات المعنية وذات العلاقة بالاستراتيجية بالالتزام بما ورد فيها وتوفير كافة متطلباتها المالية والبشرية. وبين الدكتور العواد في تصريح بهذه المناسبة أن إعداد مشروع الاستراتيجية بدأ في العام 1431ه بتشكيل لجنة فنية استشارية برئاسة وزارة الاقتصاد والتخطيط وعضوية وزارة الداخلية, ووزارة التربية والتعليم , والرئاسة العامة لرعاية الشباب, ووزارة الثقافة والإعلام, ووزارة الشؤون الاجتماعية, ووزارة الصحة, ووزارة العمل, ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات, ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة . وعقدت اللجنة 41 ورشة عمل مع الشباب ذكورًا وإناثًا في 23 مدينة ومحافظة بمختلف مناطق المملكة, شارك فيها أكثر من 1200 شاب وفتاة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبعض الجهات الحكومية والأهلية . كما عقدت 8 حلقات نقاش مع الخبراء والمختصين بشؤون الشباب في مقر وزارة الاقتصاد والتخطيط بمشاركة 40 خبيرًا وأكاديميًا في المجالات ذات العلاقة بمحاور الاستراتيجية. وأفاد الدكتور العواد أن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بادرت عند وصول مشروع الاستراتيجية لمجلس الشورى, وإحالته للجنة بالاجتماع بأعضاء اللجنة المشكلة لإعداد الإستراتيجية في وزارة الاقتصاد والتخطيط وعدد من المهتمين والأكاديميين. ومن ثم درست الاستراتيجية بكل تفاصيلها, دراسة شاملة , ومستفيضة, ورفعت تقريرها بشأنها إلى المجلس, حيث ناقشها في جلسته المنعقدة بتاريخ 19/ 6/ 1434ه، وواصل مناقشتها في جلسته التي عقدت بتاريخ 25/ 6/ 1434ه وبناء على تلك المناقشات أجرى المجلس عدداً من التعديلات على مشروع الاستراتيجية, منها إظهار الهوية الوطنية القيمية الإسلامية لهذه الاستراتيجية ، والتعامل مع الفئة المستهدفة على أنها ثلاث فئات هي فئة المرحلة الثانوية, وفئة المرحلة الجامعية, وفئة ما بعد المرحلة الجامعية, والسعي لإعداد القيادات الشابة بشكل كاف وبارز ، وضمَّن المجلس مشروع الاستراتيجية بعض الموجهات لمعالجة البيانات الواردة في الفصل الثاني التي تشير إلى ضعف التأهيل والبطالة وبعض الممارسات السيئة كالمخدرات والتدخين . // يتبع // 13:29 ت م تغريد