أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على أهمية تنظيم الملتقيات وعقد المؤتمرات التي تناقش العنف الأسري،لكونها تعالج مشكلة مجتمعية خطيرة، من خلال بحث مسبباته، وإبراز مخاطره، والحد من انتشاره في المجتمعات، بوضع الحلول الجذرية اللازمة لمعالجته. وقال سمو الأمير فيصل بن خالد في تصريح صحفي: " أصبحنا نسمع كثيراً عن قضايا العنف الأسري في الأعوام القليلة الماضية، وأتمنى أن لا تتطور في قادم الأيام لتصبح ظاهرة، وأن نتكتل لإبراز مخاطر هذه القضية"، داعياً أولياء الأمور من الآباء والأمهات إلى التسامح والتمسك بتعاليم الدين الإسلامية والمعاملة الحسنة مع الأبناء والرفق بالأطفال، لمحاربة هذه الضاهرة. وأشار سمو أمير منطقة عسير إلى ما يطرح في وسائل الإعلام المتعددة من قضايا أسرية بعضها لا يعكس الواقع الاجتماعي والديني، موجهاً سموّه بعض الصحفيين الذين يثيرون بعض القضايا لغرض السبق بها والتي تنعكس إثارتهم سلباً على معالجتها، إلى الرجوع للمصادر الموثوقة وتقصّي المعلومات الصحيحة، حيث أن الإعلام له الدور الكبير في إصلاح الأخطاء، وهو رافد مهم من روافد التنمية. وتمنى سمو الأمير فيصل بن خالد بأن تكون توصيات الملتقى حلاً للكثير من المشكلات التي تعترض مسار الحياة المطمئنة للأسر الآمنة، وأن تطبق على أرض الواقع. جاء ذلك خلال تدشين سمو أمير عسير لفعاليات ملتقى " العنف الأسري .. الواقع والمأمول" أمس، والذي تنظمه هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير بفندق قصر أبها، وبحضور رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان. وفور وصول سموه تجوّل على الأركان المشاركة في الملتقى واطلع على محتوياتها ،ثم شهد سموه توقيع اتفاقية هيئة حقوق الإنسان مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير، ومجلس شباب منطقة عسير واللجنة الوطنية لرعاية السجناء(تراحم)، ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان كلمة أعرب خلالها عن سعادته باحتضان منطقة عسير لملتقى " العنف الأسري الواقع والمأمول"، مؤكداً أن الملتقى يكتسب أهميته من رعاية سموه له ومشاركته الفاعلة فيه. // يتبع // 12:04 ت م تغريد