رفع رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي وزير الشؤون القانونية والبرلمانية المصري السابق الدكتور مفيد شهاب الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ولحكومة المملكة على ما قدمته لمصر من دعم ومساندة بما يعكس حالة التآخي والتلاحم بين البلدين. وقال شهاب في كلمته خلال افتتاح الجمعية المصرية للقانون الدولي موسمها الثقافي بالقاهرة ندوة حول /القرار السعودي بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن/ إن المملكة ومصر شقيقتان صقلتهما التجارب والخبرات ووقائع التاريخ. واستعرض مشاهد من تاريخ العلاقات السعودية/المصرية بما يجسد حالة الأخوة والوحدة بين البلدين منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وزيارته لمصر عام 1946م مروراً بموقف الملك فيصل رحمه الله إبان حرب 1973م ومساندته لمصر بوقف تصدير البترول إلى الدول الغربية والولايات المتحدة وانتهاءً بالموقف الأخير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المساند لمصر عقب ثورة 30 يونيو مشيداً بالحملة الدبلوماسية والسياسية التي أطلقتها المملكة لمساندة مصر ودفع الدول الغربية إلى التراجع عن التدخل في شؤون مصر بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي الكبير من قبل المملكة ودول الخليج العربي لمصر الذي ساعد مصر على تخطي تلك الأزمة. وحول قرار المملكة بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن أكد الدكتور شهاب أن المملكة رغم الاعتذار تؤمن برسالة وأهداف منظمة الأممالمتحدة حيث إنها كانت من أوائل الدول التي شاركت في تأسيس المنظمة الدولية مبيناً أن مرجع قرار المملكة بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن تمثل في عجز مجلس الأمن عن أداء دوره المنوط به وفشله القيام بمسؤولياته خاصة تجاه القضايا العربية الكبرى مثل القضية الفلسطينية وما يحدث في سوريا من مذابح وقمع يتعرض له الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد. وأوضح أن المملكة باعتذارها أرادت أن تكون صادقة مع نفسها برفض مقعد ترى شغله تكليفاً والتزاماً بمسؤولية تؤدي من خلالها خدمة للمجتمع الدولي وللشعوب العربية وشعوب العالم وليس منصباً شرفياً أو مكاناً للراحة والتباهي مؤكداً أن رسالة المملكة بهذا الاعتذار تمثل قيماً ومثلاً يجب الاقتداء بها من أجل إصلاح مجلس الأمن والأممالمتحدة. // يتبع // 13:35 ت م تغريد