قال معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم تاريخي سطره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في التاريخ المعاصر, حينما أعلن تأسيس المملكة العربية السعودية بعد أن وحد أجزاءها, تحت راية التوحيد, بعد الفرقة والشتات, وجمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واحد نبيل جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان ويسعون لإرساء قواعد وأسس راسخة لهذا الكيان الشامخ. وأضاف معاليه في تصريح بمناسبة اليوم الوطني في ذكراه الثالثة والثمانين إن اليوم الوطني مناسبة سنوية نتوقف فيه عند سيرة الملك المؤسس وعبقريته وشخصيته المتفردة, وكفاحه البطولي الذي امتد لأكثر من ثلاثين عاماً لتوحيد أركان هذه البلاد تلك الملحمة الجهادية التي خاضها مع رجاله المخلصين لاستعادة ملك آبائه وأجداده". وأبان الدكتور محمد آل عمرو أن من الحقائق الثابتة التي تفرض نفسها عند تقييم التجربة السعودية أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي الذي كان الهاجس الأول الذي راود الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد استقرار الحكم إدراكاً منه بأن شباب الوطن هم ثروته والاستثمار فيهم هو الاستثمار الأمثل, فهم هدف التنمية وعمادها, ونهضة الوطن وتنمية المجتمع تبدأ بالتعليم أولاً، فهو أساس رقي المجتمعات واستقرارها وتطورها في مناحي الحياة أجمع, لذلك كان التعليم في أولويات اهتمامات الملك عبدالعزيز حيث أمر في العام 1344 ه بإنشاء أول مديرية عامة للمعارف, تولت افتتاح المدارس في مناطق المملكة, وتجهيزها ومدها بالمدرسين من داخل البلاد وخارجها. // يتبع // 11:29 ت م NNNN تغريد