الزيارة الأولى للدكتورة ليلى تشي مينغمين للمملكة خالفت كل تصورها عن الفكر السائد في الصين عن المملكة وشعبها وخاصة عن المرأة السعودية التي تمتلك حضارة وثقافة في المملكة ، وقالت مينغمين : إن المملكة العربية السعودية تهتم بالتعليم كثيراً والحكومة في المملكة تهتم كذلك بتطوير التعليم بصورة خاصة وهو ما عرفته من البعض، لذلك دور المملكة كبير جداً في خدمة اللغة العربية وذلك لأنها اللغة الأم ولغة القرآن التي تسعى لنشرها إلا أننا نحتاج كثير من الجهد لتعريف الشعبين بحضارة كل بلد لتكون حضارتنا معلومة عند الشعوب . وقالت : إن من يتكلم باللغة العربية في الصين لا يتجاوز عددهم 2000 شخص فقط مقابل عدد السكان 1.3 مليار نسمة كما أنه لا يوجد أي مناهج باللغة العربية تدرس لطلابنا في التعليم سوى بعض الأهالي يهتمون بتدريس أبناءهم من أجل قراءة القرآن وفي بعض الجامعات فقط . وأضافت الدكتورة ليلى في حديثها : إن المعرض السعودي المقام مؤخراً في بكين كان من أهم المعارض الذي نقل لبعض الصينيين المهتمين باللغة العربية وبعض الشعب الصيني ثقافة وتراث ومعالم وملامح أرض المملكة العربية السعودية، وأكدت أن الحكومة الصينية تحرص على ابتعاث طلابها وبعض عائلتها إلى الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية، وذلك لدراسة اللغة العربية والبعض لدراسة العلوم الشرعية كما أكدت انها ستنقل إلى الشعب الصيني الكثير من المشاهدات الحقيقة للشعب السعودي وتراثه الذي لم يصل لنا كما هو على أرض الواقع . وأفادت أنها ستبعث رسائل الى كل الشعب الصيني وإلى كل شعوب العالم للتعرف على ثقافة وإرث الشعب السعودي أصبح ينافس في كثير من المجالات التقنية والمعرفية والحضارية . وأضافت : إن سوق عكاظ تراث تاريخي وثقافي يجب أن يصل صداه إلى جميع أنحاء العالم ليتعرف العالم بأجمعه على ثقافة هذا التاريخ لأنه معلم تاريخي يجب أن يعرف عالمياً وذلك بعد إحياء هذا السوق بعد الآف السنين على أرض كانت تحمل أصحاب المعلقات. وبينت الدكتورة ليلى تشي أن اللغة العربية الآن من أهم اللغات في العالم، ويجب أن تدرس في جميع أنحاء العالم، أما بالنسبة للصين فلا تدرس في التعليم العام نهائي ولكن في الجامعات في أقسام اللغة العربية وأصبح الإقبال عليها جيداً من قبل طلابنا. وفي الختام شكرت القائمين على دعوتها إلى زيارة المملكة الغنية بثقافتها وتراثها . // انتهى // 19:19 ت م تغريد