تأتي الدورة السابعة من "سوق عكاظ" متضمنة العديد من المبادرات الي تضاف إلى مسيرة السوق في دوراته السابقة، حيث ينفذ عدد من الأنشطة والبرامج بالتعاون مع جهات الاختصاص في المملكة، حيث يشارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في تنفيذ إحدى فعاليات مهرجان "سوق عكاظ" الذي ينعقد تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، ومتابعة وإشراف مستمرين من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وذلك بندوة تحت عنوان "اللغة العربية في العالم" لتكون فعالية ثقافية سنوية يتم اختيار إحدى الدول سنويا لتركيز الضوء عليها والتعمق في تاريخ العربية فيها. وفي أولى الندوات تقام فعالية هذا العالم بعنوان: (اللغة العربية في الصين) ويشارك في الندوة عدد من الأساتذة الصينيين البارزين في اهتمامهم باللغة العربية في الصين وفي العالم، وذلك بمشاركة كل من .د (صاعد) تشونغ جيكون أستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين والرئيس الشرفي لجمعية بحوث الأدب العربي بالصين و الفائز بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة ، والدكتور تشانغ جيا مين من جامعة بكين نائب الرئيس في المركز العربي للمعلومات ببكين ونائب رئيس جمعية التدريس والبحوث للغة العربية في الصين سابقا، والدكتورة (ليلى) تشي مينغمين من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين ورئيسة قسم الدراسات العليا بكلية اللغة العربية، حيث صدر للمحاضرين عدد من المؤلفات والترجمات، وهم حاصلون على عدد من الجوائز، ومن ابرز مؤلفاتهم: معجم الصينية العربية، المنهج الأساسي لتعليم اللغة العربية، الحضارة العربية والتبادل الثقافي الصيني العربي، المقارنة بين الشعر الصيني وشعر الزهد الإسلامي، تاريخ الأدب العربي الحديث. وبهذه المناسبة صرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المركز يحرص على عقد شراكات متنوعة ومتعددة مع عدد من الجهات داخل المملكة وخارجها، بما يسهم في خدمة اللغة العربية، ويعزز حضورها، مؤكدا أن مشاركة المركز في فعاليات "سوق عكاظ" بتنظيم فعالية سنوية مشتركة جاءت بناء على حرص واهتمام المشرف العام وزير التعليم العالي ودعم نائبه، وتمكيناً للاهتمام باللغة العربية على عدة أصعدة، مختتما حديثه بأن هذه الشراكة مع (سوق عكاظ) التاريخي تمثل إضافة نوعية في خدمة العربية بما للسوق من حضور وطني وعربي ودولي بارز، وما تشكله رؤى قيادة السوق والعاملين من خبرات واسعة ومتميزة في طريقة الإثراء السنوي لفعاليات السوق.