بدأت الأزمة المترتبة عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتنصت على الاتصالات والمكالمات والمعاملات الإلكترونية للبعثات الدبلوماسية التابعة للاتحاد الاوروبي في واشنطن والأمم المتحدة بنيويورك, تتفاعل على الصعيد السياسي وتنذر بأزمة حقيقية بين واشنطنوبروكسل. وأعلنت مفوضة العدل الأوروبية فيفيان ريدنغ المسئولة عن سياسة حماية معطيات الاتحاد وخصوصية بياناته أنه لا يمكن الاستمرار في عملية التفاوض لإقامة منطقة للتبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي دون الحصول على توضيحات مقنعة من واشنطن حول هذا التطور. وكشفت مجلة (دير شبيغل) الألمانية اليوم عن أبعاد خطيرة بشأن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على الشركاء الأوروبيين. وقالت المسئولة الأوربية إنه لا يمكن التفاوض بشأن إقامة سوق بين ضفتي الأطلسي إذا ما كانت هناك شكوك بتعرض المفاوضين الأوروبيين أنفسهم للمراقبة. وطالبت المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي اليوم بتعليق المفاوضات التي ستنطلق نظرياً يوم غدٍ الاثنين بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي, لافتةً النظر إلى أنها طلبت توضيحات بشكل عاجل إزاء هذه القضية من الشريك الأمريكي, وذلك بالتزامن مع اشتراط رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس حصول الأوروبيين على توضيحات سريعة. وطالب النواب الأوروبيون من جهة أخرى بمثول كل من رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسيات الأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون أمام البرلمان لشرح موقف الاتحاد الأوروبي تجاه هذه الإشكالية. // انتهى // 19:33 ت م تغريد