طالب مقرر الأممالمتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك اليوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ ستة أعوام ، كما طالب بوقف المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها 75ر1 مليون فلسطيني بسبب الحصار البري والجوي والبحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، والذي أدى إلى تحول غزة إلى أكثر مناطق العالم فقراً وكثافةً سكانية. وأضاف في بيان له اليوم بمناسبة مرور ستة أعوام على حصار غزة أن الخناق الإسرائيلي على غزة عطل اقتصادها وجعل سكانها في حالة فقر دائم وبحاجة للمساعدات الإنسانية. وأشار فولك إلى أن إسرائيل تمنع الصياد الفلسطيني من تجاوز 6 أميال بحرية، وتمنع المزارع من الوصول إلى أراضيه قرب السياج الإسرائيلي، كما يعاني رجال الأعمال من القيود المفروضة على تصدير السلع، والطلاب في الضفة الغربية من الحرمان من التعليم، إلى جانب حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن آثار الحصار دخلت إلى كل بيت في غزة وألحقت الضرر بكل أسرة. وقال فولك إنه يتعين على إسرائيل رفع الحصار فوراً اليوم بعد أن عاني كل شعب غزة ما لا يطاق على مدار 6 سنوات, داعياً إسرائيل إلى وقف هذا العقاب الجماعي, وأن تتحمل مسؤلياتها بصفتها القوة المحتلة في حماية السكان المدنيين. وأوضح أن تقارير وزارة الدفاع الإسرائيلية جاء فيها أن صادرات غزة خلال الشهر الماضي كانت عبارة عن 49 شاحنة من العلب الفارغة ، و3 شاحنات من التوابل ، وشاحنة واحدة من الزهور وشاحنة واحدة من الأثاث وهي صادرات لا تسمح لأي اقتصاد بالحياة, وذلك مقارنة بصادرات عام 2005 قبل فرض الحصار التي بلغت 10 آلاف شاحنة من الصادرات. وقال فولك في ختام بيانه إن 90 % من المياه الجوفية في قطاع غزة غير آمنة للاستهلاك الآدمي بدون معالجة ، وهناك أزمة شديدة في الوقود ، وانقطاع الكهرباء يصل إلى 12 ساعة يومياً , لافتاً النظر بهذا الصدد إلى تأكيد الأممالمتحدة أن قطاع غزة في ظل الظروف القائمة لن يكون صالح للعيش بحلول عام 2020م. // انتهى // 18:49 ت م تغريد