وجه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة حث فيها على تعظيم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظها وقال// إن الله سبحانه وتعالى عظم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فأمر بالوقوف عند أمره ونهيه عليه الصلاة والسلام طاعة وامتثالاً //. وفيما يلي نص كلمة سماحته: من عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ إلى من يراه من عموم المسلمين وفقهم الله لطاعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد : فلقد أنزل الله عز وجل الذكر الذي هو القرآن الكريم , وتكفَّل سبحانه بحفظه كما في قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر: 9 ومن حفظ القرآن الكريم , حفظ سنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم المبينة له , والتي هي من الوحي لقوله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) النجم: 3 - 4. ومن حفظ السنة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام , أنْ قيَّض لها الحفاظ المتقنين , فنقلوها طبقة عن طبقة حتى أثبتها حفاظ السنة في كتب المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد , وميزوا في كتبهم الصحيح من الضعيف , وما كان على الجادة مما يرويه الثقات من الشاذ والمنكر , فاستبانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وكان ذلك من تتمات البلاغ المبين الذي أوتيه عليه الصلاة والسلام , ومن قيام الأمة بواجبها نحوه امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه , ورب حامل فقه ليس بفقيه " . ولقد عظَّم الله سبحانه سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فأمر بالوقوف عند أمره ونهيه عليه الصلاة والسلام طاعة وامتثالاً كما في قوله جلَّ وعلا : ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر: 7 // يتبع // 13:14 ت م تغريد