بدأ اليوم أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية برئاسة مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية الرئيس الحالي للمجلس السفير عمرو أبو العطا ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ويأتي الاجتماع بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة ما جرى من اعتداءات إسرائيلية مخططة ومبرمجة على المقدسات بالقدس والتحركات المطلوبة في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وندد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا في تصريح له قبيل الاجتماع باستباحة قطعان من المستوطنين للبلدة القديمة بالقدس تحت حراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الفرا أنه سيقدم خلال اجتماع مجلس الجامعة تقريراً حول الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس وعدوانها المتصاعد على المسجد الأقصى لمناقشة التحركات العربية المطلوبة في مواجهة هذه الاعتداءات ووضع الأمة العربية أمام مسؤولياتها ومطالبتها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد الإسرائيلي السافر بحق المقدسات الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح من جانبه إن هذا الاجتماع هو أقل ما يمكن عمله عربياً للتعامل مع التحديات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل مبيناً أن الأمانة العامة أعدت تقريراً حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة خاصة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف صبيح في تصريحات على هامش الاجتماع أن الأمانة العامة تطالب بضرورة بذل الجهود العربية والإسلامية لوقف تهويد المدينة وتغيير حدودها القائمة بضم المدينة وإفشال المخططات الإسرائيلية لتحقيق أغلبية يهودية من خلال بناء جدار الفصل العنصري وضم التجمعات الاستيطانية الكبرى التي تحيط بالمدينة إلى حدودها وخلق تواصل جغرافي بينها وعزل التجمعات الفلسطينية التي هي جزء من المدينة خارجها والعبث بمقدساتها وتزوير تاريخها وتهجير أهلها المقدسيين. وبين أن الجامعة العربية أكدت في تقريرها أن هناك مسؤولية تقع على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ وقفة جادة وتحمل المسؤولية بعدم السماح لدولة الاحتلال بالاستمرار في العبث في جغرافية الأراضي المحتلة وتغيير معالمها وتزوير تاريخها وطمس تراثها الإنساني والكشف عن سلبية بعض الأطراف الدولية وصمتها على ما تقترفه إسرائيل من جرائم للأرض والإنسان والتاريخ والتراث. كما أكدت الجامعة العربية أهمية تقديم العون المالي للمقدسيين لدعم صمودهم في مدينة القدس حيث أن 80 بالمائة منهم يعيشون تحت خط الفقر وذلك لدعم صمودهم في القدس ومقاومة مخطط التهجير والسيطرة على الاقصى وهو الأمر الذي يتطلب تنفيذ جميع قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة العربية لدعم ونصرة القدس وأهلها خاصة قرار قمة الدوحة الأخيرة الخاص بالقدس. // انتهى // 15:00 ت م تغريد