أوضح معالي وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين أن المختبرات السعودية تمكنت خلال السنوات الماضية من كشف محاولات غش وتلاعب من قبل بعض الموردين لمواد البناء الأساسية مثل شحنات حديد التسليح كانت قد وردت من دول أوروبية واكتشف أنها مصنعة في دول آسيوية وبإمكانات ضعيفة ومواصفات متدنية وهو ما جعل الموردين والمقاولين المحليين والدوليين أكثر حرصاً في تحري مواصفات جودة مواد البناء لعلمهم المسبق بوجود مختبرات مركزية سعودية متخصصة وقادرة على كشف أي تلاعب أو احتيال. وقال معاليه في مؤتمر عقده في مقر الوزارة إن جميع مواد البناء بما في ذلك القماش المستخدم في إنشاء مخيمات الحجاج بمشعر منى خضعت للاختبار في المختبر المركزي في الرياض الذي أنشئ قبل 35 عاماً بأحدث التقنيات وقتها لإجراء جميع أنواع الاختبارات بما في ذلك اختبار المشروعات الإنشائية كالجسور والمباني بالكامل، بالإضافة إلى المختبرات التخصصية مثل مختبر التربة ومختبر الكيمياء الذي يقوم بدور كبير في تحليل المشكلات التي قد تحدث في بعض المباني لتدني جودة مواد البناء كالأسمنت أو غيرها من المواد الأخرى. وأضاف في المؤتمر الذي عقده للتعريف بفعاليات ندوة ومعرض "مختبرات الجودة في المشروعات الإنشائية" التي تنظمها وزارة الشئون البلدية والقروية بعد غد الأحد ويستمر ثلاثة أيام بمدينة الرياض تحت مظلة الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بشئون البلديات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القيادة الرشيدة استشعرت أهمية إنشاء مختبرات متطورة لمراقبة الجودة في المشروعات الإنشائية بما يدعم خطط وبرامج التنمية الوطنية، وصدرت الموافقة السامية بأن تتولى وزارة الشئون البلدية والقروية مسئولية إنشاء المختبرات الحديثة والإفادة من الخبرات والتجارب المتطورة في هذا الشأن، مؤكداً أن تنظيم ندوة مختبرات الجودة في المشروعات الإنشائية والمعرض المصاحب لها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية يمثل خطوة كبيرة للإطلاع على التجارب الدولية المتقدمة في مجال مختبرات الأعمال الإنشائية ومواد البناء من خلال مشاركة ما يزيد عن 600 خبير ومتخصص من داخل المملكة وخارجها. وبين الدكتور زين العابدين أن تنظيم ندوة مختبرات الجودة في المشروعات الإنشائية يأتي بناء على توصية من الاجتماع الوزاري لوزراء البلديات بمجلس التعاون الخليجي لمناقشة دور المختبرات الحكومية والأهلية في ضبط المشاريع الإنشائية، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية للندوة تلقت عدد كبير من البحوث العلمية من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في هذا المجال من جميع دول العالم تم تقييمها من قبل نخبة من المحكمين الدوليين، واختيار 71 بحثاً علمياً لمناقشتها خلال الجلسات العلمية للندوة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء من أشهر المراكز والمعاهد العلمية المشهود لها عالمياً في مجال المختبرات وجودة المشاريع الإنشائية مثل الهيئة الأمريكية للاختبارات والمواد ASTM ,وجمعية الخرسانة البريطانية, والمعهد الفيدرالي لبحوث المواد واختبارها في ألمانيا وعدد من الهيئات والمراكز الأخرى في فرنسا وسويسرا لإلقاء محاضرات متخصصة لنقل الخبرات ورفع مستوى جودة الإنشاءات في المملكة ودول الخليج العربي. // يتبع // 17:11 ت م تغريد