أوصى باحثون سويديون بضرورة إجراء الرجال في أواخر العقد الرابع من العمر فحصًا طبيًا لمعرفة إذا ما كانوا مصابين بمرض سرطان البروستاتا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية التي أوردت الخبر : إن الفكرة تثير جدلاً حيث أن اختبار بروتين المستضد البروستاتي النوعي (PSA) قد يكون ملتبسًا بما يؤدي إلى ظهور نتائج إيجابية كاذبة ربما تتسبب في قلق غير ضروري وحتى الخضوع لعلاج من شيء حميد. ونسبت الهيئة إلى الباحثين السويديين قولهم إن إجراء اختبارات لكل الرجال الذين تتراوح أعمالهم بين 45 و49 عاما من شأنه التنبؤ بنحو نصف حالات الإصابة التي تفضي إلى الموت جراء سرطان البروستاتا, مشيرة إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتائج بناء على دراسة شملت ما يزيد عن 21 ألف رجل. وأشارت الهيئة إلى أن في بريطانيا لا يوجد برنامج دوري لفحوصات سرطان البروستاتا لكن من تجاوزوا سن الخمسين من عمرهم بوسعهم إذا شاءوا طلب إجراء اختبار بروتين المستضد البروستاتي النوعي ضمن التأمين الصحي الحكومي. وقالت : إن تجربة حديثة في أوروبا لرصد الإصابة بسرطان البروستاتا قد أظهرت أن إجراء الفحوصات أدى إلى تراجع عدد الوفيات بنسبة 20 بالمئة بيد أن هذا كان مرتبطا بمستوى عالي من العلاج الإضافي. وأضافت : إنه عندما استعرضت اللجنة الوطنية البريطانية للفحوص القضية في عام 2010 م قررت مجددًا عدم العمل بالفحص الروتيني. وأوضحت أن هانز ليليا وزملاءه في جامعة (لاند) في السويد ومركز سلون كترينغ للسرطان بالولايات المتحدة يقولون إن هناك ما يدعو إلى إجراء فحص المستضد البروستاتي النوعي بشكل روتيني وأن الرجال في أواخر الأربعينيات هم أكثر الفئات المرشحة لذلك. // يتبع // 21:36 ت م تغريد