طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، باتخاذ التدابير والمبادرات اللازمة لردع الغطرسة الإسرائيلية، وإنزال الإجراءات العقابية عليها ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف. وذكرت عشراوي في رسالة رسمية وجهتها إلى بيلاي، أنه "في ظل تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، فإنني أخاطبكم بصفتكم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وأعلمكم أن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية المأساوي في 2 أبريل بسبب سرطان الحنجرة هو نتيجة الإهمال المتعمد من قبل مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية، التي كانت على علم كامل بالوضع الصحي المتدهور للأسير أبو حمدية، ورفضت تزويده بالعلاج الطبي المطلوب". وتطرقت عشراوي: إلى استشهاد الأسير عرفات جرادات في ظروف غامضة بينما كان يخضع للتحقيق في السجون الإسرائيلية , لافتةً إلى إفادة مسؤول الأطباء الشرعيين الفلسطينيين بأن نتائج التشريح أظهرت وجود علامات واضحة على سوء المعاملة والتعذيب على جثة الشهيد جرادات. وقالت : "لهذه الأسباب، تطالبكم منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في الظروف المحيطة باستشهاد أبو حمدية والأسرى السياسيين الآخرين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية". واختتمت رسالتها بالقول "لقد غدا واضحاً للعالم بأن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تنتهك بشكل مدروس القانون الدولي والاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بمسألة المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، ونطالبكم بإخضاعها للمساءلة قبل فوات الأوان". // انتهى // 17:28 ت م تغريد