أكدت جامعة الدول العربية أن إسرائيل ما زالت تواصل ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني من عدوان واجتياح وعمليات اغتيال وخطف واعتقال وتعذيب وسلب ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات الإحتلالية، وبناء جدار الفصل العنصري، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي على أبناء الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، لافتة إلى أن هذا يحدث على مسمع ومرأى العالم الصامت على جرائم إسرائيل وممارساتها الوحشية التي تسير على نفس النهج العنصري الإحتلالي منذ عام وحتى يومنا هذا. وقالت الجامعة العربية – في بيان أصدره قطاع فلسطين اليوم بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والستين لمذبحة دير ياسين التي توافق التاسع من أبريل من كل عام – إنه في هذا اليوم ارتكبت إسرائيل مذبحة وحشية ستبقى حية في الذاكرة الفلسطينية والعربية، موجهة تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال ولأرواح شهدائه الأبرار الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن الأرض والكرامة الإنسانية والحقوق الشرعية المكفولة له وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكدت الجامعة العربية دعمها الكامل والمتواصل للشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحقيق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة. وأوضحت الجامعة في بيانها أن مذبحة دير ياسين، راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا من رجال ونساء وشيوخ وأطفال وأصيب أكثر من 300 آخرين وذلك بعد قصف المدينة بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها علي يد عصابتي "الأرجون" بزعامة مناحم بيجن و"شتيرن ليحي" برئاسة "إسحاق شامير"، في عملية تطهير عرقي، مثلت أحد أكبر جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بهدف نشر الرعب والخوف في صفوفه وتحقيق تهجيره قسراً من وطنه فلسطين، تنفيذاً لسياسة صهيونية ممنهجة. ودعت الجامعة العربية في بيانها المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأطراف الفاعلة على الساحة الدولية إلى تحمل مسئولياتها لإلزام إسرائيل بوقف جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وتؤكد على أن مواصلة الصمت على إسرائيل وجرائمها وعدم محاسبتها يمنحها ضوءاً أخضر للاستمرار في الاحتلال وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في تدمير لأي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة. // انتهى // 16:37 ت م تغريد