جددت الجامعة العربية اليوم تأكيدها على الدعم الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس محملة جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية . وشددت الجامعة في بيان صحفي أصدرته اليوم بمناسبة ذكرى مذبحة دير ياسين على أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن عليها مسؤولية حفظ السلم والأمن الدولي وصون القرارات الدولية التي لا تسقط بالتقادم وأن اللجنة الرباعية الدولية مطالبة بالتحرك واتخاذ خطوات واضحة وحازمة لحماية عملية السلام برمتها . وأوضحت أنه يصادف اليوم التاسع من شهر إبريل الذكرى الرابعة والستين لمذبحة دير ياسين التي تشكل نموذجاً لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وفتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي لإسرائيلي ففي فجر مثل هذا اليوم من عام 1948 قامت عصابتا الأرجون وشتيرن تحت قيادة كل من مناحيم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وإسحاق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزراء بحصار قرية دير ياسين وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرون حيث تم محو القرية من على الخريطة ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قهراً وبالقوة . واعتبرت الجامعة أن مذبحة دير ياسين جاءت كبداية لسلسلة من المذابح والجرائم حيث تم تدمير 524 قرية فلسطينية وتمثل هذه المذبحة دليلا ساطعا على سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل منذ ذلك الحين والتي دفعت سكان القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف الرهيب وتهديد السلاح . ووجهت الجامعة العربية تحية إكبار لصمود الشعب الفلسطيني ولأرواح شهدائه الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والكرامة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .