لفتت آثار قرية التراث في منطقة عسير المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية28" الكثير من العوائل الذين توافدوا على القرية لمشاهدة فنونها وألوانها الشعبية المختلفة التي تتميز بها المنطقة. وتسهم هذه الفرق الشعبية بمشاركتها في إنعاش الإقبال على القرية لاسيما ما تقدمه من ألوان مختلفة مثل العرضة والخطوة واللعب وغيرها من الألوان التي تشتهر بها المنطقة. ويبرز دور الحرفيون والصنّاع التقليديون الذين يمثّلون مختلف الحرف الشعبية كصناعة السيوف والخناجر والنحالين وحياكة الملابس والمصوغات الفضية والجلود وأدوات الصيد لتعريف زائر القرية على ما يقتنونه من مهارات وحرف أسدل عليها الزمن ستاره، خاصة فيما يرمز للموروث الشعبي الذي كان سائدًا في عقود مضت. ومرّت قرية عسير بمراحل تطويرية متعددة على مدى السنوات الماضية أسهمت في تحويلها لإحدى القرى الهامة والأركان الأساسية في المهرجان، وذلك بمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، شملت تطوير وتوسعة السوق الشعبي والساحة الرئيسة للقرية بالإضافة لإنشاء مسرح جديد للعروض الشعبية على مساحة تقدر ب 2500 متر مربع، ومدرجات تستوعب أكثر من 1500 متفرج، وتسوير الفناء الخارجي لربط عناصر القرية بثلاث بوابات رئيسية وفرعية وصالات الاستقبال والضيافة الخاصة بكبار الزوار وتهيئة البيت العسيري. وأوضح رئيس اللجنة العليا المشرفة على الجناح فيصل بن مشرف، أن الأعمال التطويرية التي تشهدها قرية عسير على مدى السنوات السابقة جعلت منها قرية متميزة وبيئة جذب لآلاف الزوار، نظرًا لما تتمتع به من تنوع ثقافي، ومخزون تراثي. وأكد حرص القائمين على القرية على حضور هذا التنوع لعسير، لا سيما وأنها تتميز ببيئات مختلفة تشكل الساحل والجبل والصحراء، بما يجسد الصورة الواضحة للماضي. // انتهى // 18:39 ت م NNNN تغريد