اكتظت ساحات قرية عسير بالجنادرية بالزوار الذين شكلوا حضورا مكثفا كان الدافع الأول وراءه العروض الشعبية التي تؤديها فرقتا رجال ألمع وبيشة، وسط بيوت تمثل التراث المحلي لمنطقة عسير، حيث استمتع الزوار بألوان الفنون الشعبية والفلكلور، إلى جانب ما يعرضه الحرفيون الذين يعكفون على صناعة أدوات قديمة، كانت تسود المنطقة في عقود مضت، ومنها صناعة السيوف والخناجر، وحياكة الملابس، والمصوغات الفضية، ودباغة الجلود، وأدوات الصيد، إضافة إلى وجود عدد من النحالين البارعين في صناعة العسل بالطرق التقليدية. ولم يخل الجناح من مطعم شعبي يقدم مأكولات مثل العريكة، التصابيع، العصيدة، والفتة. أما العروض الفلكلورية مثل الدمة والخطوة فكان لها وقع آخر في تقديم ما يحتاجه الفرد من ذاكرة الماضي. تميزت قرية عسير بانسيابية حركة المشاة وسرعة تنقلهم، وهنا يعلق رئيس اللجنة العليا المشرفة على أعمال تطوير القرية المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني بأن تطوير القرية مستمر بإشراف مباشر من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الذي يوجه دوما بأن يظهر الجناح مختلفا وبثوب جديد ومتطورا في جميع الجوانب. بينما يرى المشرف على مشاركة منطقة عسير في الجنادرية، عبدالله شاهر، أن الإقبال يفوق الأعوام السابقة على حد رؤيته. مشيرا إلى أن كوكبة من أبناء المنطقة يشرفون على الإعداد والترتيب والاستقبال لإظهار جناح عسير بالمظهر اللائق.