أوضحت الأستاذ المشارك بالجامعة اللبنانية الأميركية جوزيان سريح أن العديد من الدراسات اتفقت على أن نسبة الشركات العائلية السعودية تصل إلى 95% أي أن عددها قد يصل إلى 760 ألف شركة عائلية وتصل استثماراتها في المملكة إلى ما يزيد على 260 مليار ريال أي ما يعادل قرابة 25% من الناتج المحلي. وبينت خلال ورشة العمل التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات أسبوع (عمل المرأة.. آفاق جديدة) التي تنظمه غرفة الشرقية حاليًا تحت عنوان ( تفعيل دور المرأة في الشركات العائلية) أن الشركات العائلية بالمملكة تمتلك ما يصل إلى حوالي 62% من إجمالي ثروة الشركات في الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أنه بالرغم من قلة عدد الشركات العائلية الكبيرة التي أفسحت المجال للسيدات للوصول إلى مراكز قيادية فيها إلا أنها أتاحت للمرأة الوصول لهذه المناصب. ولفتت النظر إلى دراسة حديثة أجريت في الجامعة اللبنانية الأميركية تبين أن النساء يشكلن حوالي 49% من العاملين في المناصب الإدارية والمهنية، وحوالي 12% من الموظفين نساء في 500 شركة من كبرى الشركات في الولاياتالمتحدة، وأن 4% فقط من النساء هن أصحاب الدخل العالي و 6.2% فقط من النساء اللاتي يحملن مراتب وظيفية عالية (مثل الرئيس التنفيذي أو نائب الرئيس التنفيذي)، وأقل من 5% يشغلن مناصب الرئيس التنفيذي. وذكرت أن الشركات العائلية تحتل النسبة الكبرى من إجمالي الشركات العاملة بالاقتصاديات الوطنية للعديد من الدول، مستعرضة التحديات التي تواجه الشركات العائلية، وأبرزها ضعف التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى في حال الوفاة المفاجئة للمؤسس واختيار الشخص المناسب للقيادة، والحاجة للسيولة النقدية، والاختلاف الذي يحصل بين أفراد العائلة حول قرارات البيع والشراء، وعدم الفصل بين الملكية والإدارة وفي ختام ورشة العمل تم مناقشة الانعكاسات الاقتصادية للشركات العائلية التي تمثل رافدًا اقتصاديًا أساسيًا من روافد الاقتصاد السعودي، خاصة فيما يتعلق بخلق الوظائف الجديدة، وتوطين الوظائف القائمة، كما أنها تسهم في توفير احتياجات أفراد المجتمع من السلع والخدمات، وفي دعم العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين المملكة ودول العالم الأخرى . من جهة أخرى تبدأ يوم غد الاثنين جلسات متنوعة حول الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، وتترأس الجلسة عضو المجلس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال منى الباعود، ويتحدث فيها كلا من مدير إدارة المشاريع في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس عبدالله الفصام، والباحث الهندسي في إدارة الدعم الفني في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية هيا ديين .. في حين تتناول مشرفة الفرع النسائي بمركز التنمية الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل نورة الكريديس تجربة حاضنات الأعمال في الجبيل الصناعية، بينما تبحث مديرة القسم النسائي في مصنع الزامل منيرة الزامل أهمية التدريب وخلق بيئة العمل المناسبة في المجال الصناعي. // انتهى // 21:22 ت م تغريد