انطلقت بمقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في العاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال الاجتماع التاسع عشر للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية بمشاركة وزراء الصناعة والمعادن في كل من المغرب والسودان وليبيا وممثلين عن الدول العربية الأعضاء في المنظمة. ويمثل المملكة العربية السعودية في هذا الاجتماع مدير إدارة المشروعات التعدينية في وزارة البترول والثروة المعدنية أحمد فقيه. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف في كلمته بافتتاح الاجتماع أن الاقتصاد العالمي تعرض للعديد من الأزمات خلال العقود الثلاثة الماضية كان لها انعكاس إيجابي على اقتصاديات بعض الدول العربية خاصة منها الدول المنتجة والمصدرة للنفط حيث سجلت معدلات نمو عالية نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية بينما تأثرت باقي الدول العربية الأخرى خاصة منها الأردن ولبنان والمغرب سلباً بتراجع مستويات الطلب والنشاط الاقتصادي في الدول الأوروبية. وأوضح بن يوسف أن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية قد وصل في السنة 2011 إلى حوالي 37ر2 تريليون دولار مقارنة مع سنة 2010 مع مساهمة قطاع الصناعات التحويلية بحوالي 9 بالمائة وقطاع الصناعات الاستخراجية بحوالي 40 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية في حين انخفضت حصة الاستثمارات سنة 2011 بسبب ظروف عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية. وأضاف أن إنتاج الخامات المعدنية عالمياً قد عرف تطوراً ملحوظاً خلال سنة 2012 كما عرفت أسعار المعادن النفيسة تذبذباً في أثمانها ما بين الأشهر الأخيرة من سنة 2012 وبداية 2013. وحول التطورات في الصناعات الاستخراجية غير النفطية أشار مدير عام المنظمة إلى أن موريتانيا تصدرت قائمة الدول العربية في إنتاج الحديد بينما احتل المغرب المرتبة الثانية كأكبر دولة منتجة للفوسفاط في العالم باحتياطي يقدر بحوالي 70 بالمائة من الاحتياطي العالمي. // يتبع // 19:07 ت م تغريد