أوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش أن الهدف الرئيس من الاحتفاء باليوم العالمي للدفاع المدني هو التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني ومنتسبيها ، والتأكيد في الوقت ذاته على أن الكوارث والأخطار الطبيعية والبشرية أصبحت اليوم مشكلة دولية تتجاوز الحدود السياسية بعد أن أصبح العالم قرية كونية يتأثر بعضه ببعض في ظل ظهور مهددات طبيعية وبشرية جديدة بالغة الخطورة كحالات تسرب الإشعاعات النووية والبقع النفطية وغيرها. وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني : إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، وهي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب ، إذ تشارك العالم الاحتفال بهذه المناسبة فإنها تستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها إزاء النمو المطّرد لأخطار الكوارث وإزاء الأضرار البشرية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة الناتجة عن ذلك مع تطور المجتمعات بشكل لم تعد فيه الطرق التقليدية المتبعة تكفي للوقاية والحماية نظراً لازدياد الكثافة السكانية في المدن العربية والنمو الضخم للمنشآت العامة من مستشفيات وجامعات ومرافق خدمية ، والاعتماد شبه الكلي على وسائل التقنية الحديثة وهي في حد ذاتها مسببة للكثير من الحوادث إذا ما أسيء استخدامها أو أهملت صيانتها والمحافظة عليها فينتج عن هذه الحوادث الكثير من الخسائر الفادحة. ولفت النظر إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قد أولت قضايا الدفاع المدني والحماية المدنية ما يجدر بها من عناية واهتمام واضعة في اعتبارها أن الكوارث تشكل تهديداً رئيساً للإنسان وعوامل نهوضه وتنميته في شتى مناحي الحياة ، كما سعت الجامعة لتكثيف جهودها في تطوير أساليب درء أخطار الكوارث ، بأساليب علمية وتطبيقية عدة وذلك من خلال مرافقها العلمية كلية الدراسات العليا وكلية التدريب ، وكلية علوم الأدلة الجنائية، ومركز الدراسات والبحوث ، حيث ناقشت الجامعة أكثر من (172) رسالة ماجستير ودكتوراه في هذا المجال ونفذت ما يزيد على (94) دورة تدريبية ، و(12) حلقة عملية ، كما عقدت (10) ندوات ، و (14) محاضرة علمية إضافة إلى تنفيذها ل (31) دراسة محكمة نشرت في المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب ، كما أثرت المكتبة الأمنية العربية المتخصصة ب (29) إصداراً في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني أصبحت مراجع للباحثين في هذا المجال ، وفي ذات الإطار نشرت مجلة الأمن والحياة (80) مقالاً وتقريراً صحفياً في هذا المجال ، كما شاركت الجامعة في (92) اجتماعاً ومؤتمراً عربياً ودولياً حول هذا الموضوع إضافة إلى تنظيم الجامعة لأربعة معارض علمية و(3) ملتقيات حول الدفاع المدني ، إضافة إلى التنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والعربية والدولية ، والتعاون معها ومن أبرزها المنظمة الدولية للحماية المدنية في جنيف بقصد تبادل الخبرات والمعلومات في كل ما من شأنه تحقيق أمن وسلامة المواطن العربي من خلال إدارة التعاون الدولي بالجامعة. ودعا إلى تكثيف الجهود وتكريسها ومواصلة التعاون لتفعيل الخطط والبرامج وتلافي الأخطاء ، في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - . // انتهى //