سلطت الصحف المصرية الصادرة اليوم الضوء على عدد من القضايا المطروحة في الشارع السياسي المصري إلى جانب تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط . وقالت الصحف إن أهالي مدينة بورسعيد وضعوا أمس الرئيس المصري محمد مرسي في مواجهة قادة القوات المسلحة المصرية برئاسة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي بجمعهم توكيلات تفويض قيادات الجيش المصري لإدارة شؤون مصر والذهاب جماعيًا لتسجيلها في مكاتب الشهر العقاري إلا أن الموظفين بالمكاتب رفضوا تسجيلها . ولفتت الانتباه إلى رفض جبهة الإنقاذ الوطني مطالبة الخارجية الأمريكية للمعارضة المصرية بالتراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية المقرر لها نهاية أبريل المقبل ، موضحة أن الجبهة عدت هذه الدعوة انحيازًا من جانب الإدارة الأمريكية للنظام الحالي، وذلك في الوقت الذي توالت فيه قرارات أحزاب وحركات سياسية مقاطعتها لهذه الانتخابات لعدم توافر شروط وضمانات النزاهة . وبشأن تطورات الأوضاع في سورية ، لفتت الصحف الانتباه إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات النظامية في عدد من المدن والبلدات قرب دمشق, ردت علي إثرها قوات الرئيس السوري بشار الأسد بقصف مدينة داريا بالصواريخ والمدفعية الثقيلة . ونبهت إلى اتهام منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) ، النظام السوري بإطلاق أربعة صواريخ باليستية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب خلال الشهر الجاري ، موضحة أن ذلك القصف الصاروخي أسفر عن مقتل أكثر من 141 شخصًا بينهم 71 طفلاً . وفي الشأن الفلسطيني، نوهت الصحف بتنديد الاتحاد الأوروبي بالاستيطان الإسرائيلي في القدس الذي يندرج ضمن إستراتيجية تهدف إلى منع القدسالشرقية من أن تصبح عاصمة لدولة فلسطينية في حال تطبيق حل الدولتين ، موصيًا أعضاءه بمنع أي تعاملات مالية تدعم الاستيطان . وفي سياق مغاير، تطرقت الصحف إلى تأكيد الحكومة السودانية التزامها التام بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك مع جنوب السودان ، بما في ذلك إنشاء المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح وآليات المراقبة والتحقق علي الحدود وقوامها سبعون مراقبًا من كل طرف بالإضافة إلى سبعين مراقبًا دوليًا . دوليًا ، أوضحت الصحف أن مجلس الشيوخ الأمريكي صدّق أمس على اختيار السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل وزيرًا للدفاع ، وذلك قبل ساعات من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية في دوامة التقشف وتطبيق الخفض التلقائي ل 85 مليار دولار من نفقاتها . من ناحية أخرى، أكدت الصحف وجود مخاوف واسعة داخل الاتحاد الأوروبي من انعكاسات النتائج غير الحاسمة للانتخابات البرلمانية الإيطالية على أزمة اليورو ، مبينة أن زعيم تحالف اليسار بيير لويجي بيرساني المتقدم في الانتخابات على حركة خمس نجوم ، رئاسة مجلس النواب , في مسعى للتوصل إلى تفاهم مشترك يسمح بتشكيل حكومة متماسكة والخروج من هذا المأزق . // انتهى //