أكد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر متابعة الوزارة باهتمام بالغ للشكاوى والمشكلات التي تتقدم بها الجهات الحكومية ضد المؤسسات الإعلامية والعكس، مشدداً على رفض الوزارة القاطع لأي تجاوزات أو إخلال بقرار مجلس الوزراء الذي ينظم العلاقة بين الطرفين. جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها في ختام ورشة العمل الثانية التي نظمتها الوزارة تحت عنوان (المتحدث الرسمي والإعلاميون .. المسؤولية المشتركة) ، عاداً الورشة واجباً وطنياً تتبناه الوزارة ، طالباً من الجميع أن يولوها كل الاهتمام وأخذها على محمل الجد. واسترجع معاليه مع الحضور ما تناولته الورشة الأولى، مبيناً أن عمل المتحدثين الرسميين للوزارات والجهات الحكومية يشهد تطوراً ملحوظاً، لاسيما الذين شاركوا في تلك الورشة. وأشاد الجاسر بتجربة وزارة الداخلية في هذا الصدد، رغم صعوبة العمل الأمني، إلا أنهم يتواجدون مباشرةً ويتجاوبون مع الإعلام على مدار الساعة. وأبان معاليه أن علاقة الشخصنة في العمل بين المتحدثين الرسميين والعاملين في وسائل الإعلام من مراسلين وصحفيين وكتاب تؤثر بشكل سلبي على التعاون بين الطرفين، عاداً إياها معوقاً كبيراً يجب التعامل معه بحزم، حتى يتلاشى. وكشف معاليه عن استمرارهم في عقد ورش مماثلة في الأشهر القادمة، وبالتحديد الورشة الثالثة المزمع إقامتها قريباً بعنوان " المتحدثون الرسميون وعلاقتهم بوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي " . وأوضح الدكتور الجاسر بأن وزارة الثقافة والإعلام ليس لها علاقة باللجان المقرة بأمرٍ ملكي كريم، والمعنية بالمخالفات الصحفية والإلكترونية، مؤكداً أنها لجان قضائية يمكن الرجوع إليها في حال وجود اختلاف بين جهات حكومية ووسيلة إعلامية، حيث لها الحق في اتخاذ اللازم وفق نظرة شرعية ، يراها عدداً من القضاة المكلفون في هذه اللجان، مشدداً على متابعتهم الحثيثة في الوزارة لهذا الشأن، والنابعة من رفضهم القاطع لأي تجاوز من الطرفين. // يتبع //