عبّر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن قلقه البالغ إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، وما نتج عنه من تبعات خطيرة تتمثل في نزوح ما يربو عن مليونين ونصف من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا، وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة والدول العربية الأخرى هرباً من شدة العنف والاقتتال، مطالبًا المجتمع الدولي بمزيد من الاهتمام بالوضع الإنساني للنازحين. وأكد المجلس في ختام اجتماعه غير العادي الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أهمية إيجاد صياغة لتواجد جامعة الدول العربية في مواقع إيواء النازحين لمتابعة تطورات الأوضاع الإنسانية لهم من خلال بعثات ومراكز ومكاتب الجامعة في دول الجوار. ووجه مجلس جامعة الدول العربية الشكر إلى الدول التي تستضيف النازحين السوريين على أراضيها ودعم جهودها الرامية إلى تحسين أوضاعهم الإنسانية، وكذلك على جهودها لتسهيل مهمة بعثة جامعة الدول العربية مما أسهم بشكل فاعل في إنجاح مهمتها. وأعرب المجلس عن تقديره لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لمبادرته باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين وإسهامه في هذا الشأن، كما وجه الشكر إلى الدول التي قدمت إسهاماتها في المؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري الذي عقد نهاية الشهر الماضي بالكويت. وكلّف المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة ذات الصلة والجهات المعنية في دول الجوار التي تستضيف النازحين السوريين لمتابعة وصول الدعم المقرر من مؤتمر المانحين لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية لتوفير المأوى المناسب والمياه الصالحة والغذاء والطاقة الكهربائية وتقديم الرعاية الصحية والخدمات التعليمية ورعاية المعاقين وخاصة الأطفال والتخفيف من معاناة النازحين، مشدداً على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها دون عوائق أو تلكؤ من قبل السلطات السورية. وجدّد مجلس جامعة الدول العربية إدانته لما تعرض له اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى داخل سوريا من اعتداءات, داعيًا إلى مساواة اللاجئين الفلسطينيين مع النازحين السوريين. // انتهى //