أكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وأن ما تشهده العلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي حاليًا من زخم يعكس حرص الاتحاد الأوروبي على تدعيم هذه العلاقات ويعكس أيضا أهمية مكانة مصر لدى الاتحاد الأوروبي على جميع المستويات السياسية والاجتماعية. وقال الرئيس مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام جلسة المباحثات التي عقداها اليوم :"إن "مصر تثمن المواقف الأوروبية الداعمة لعملية التحول الديموقراطي في مصر ودول الربيع العربي، مشيرًا إلى جهود مصر في بناء الدولة المدنية الحديثة وإلى الشوط الطويل الذي قطعته في هذا المجال". وأوضح أن زيارة رئيس المجلس الأوروبي تأتي في إطار الحوار والتواصل المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي بكل مؤسساته ودوله ليس فقط حول الموضوعات الثنائية وإنما أيضا حول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تنسيق المواقف تجاهها. وأشار إلى أنه لا يمكن إغفال بؤرة صراع جديدة آخذة التشكل في منطقة الساحل الإفريقي ، مؤكدًا أن الأوضاع في مالي تحديدًا يتعين أن يتم التعامل معها بحكمة من جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة حرصًا على احتوائها وعدم اتساع نطاقها. وأكد أن بلاده ترحب بالتشاور وتنسيق المواقف مع الاتحاد الأوروبي وباقي الأطراف في هذا الشأن ، مشيرًا إلى أن المشكلة في مالي لا يمكن أن يتم حلها عسكريًا وإنما يجب السعي إلى التنمية ونشر السلام في إفريقيا. من جانبه أوضح رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي بأنه ناقش خلال لقاءه الرئيس مرسي الوضع في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي إلى جانب سبل توطيد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقال فان رومبوي : إن المناقشات مع الرئيس مرسي تناولت أيضا الوضع في المنطقة ولا سيما فيما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية . وشدد على أن الاتحاد الاوروبي يرى أنه حان الوقت لأخذ خطوات جريئة نحو السلام في الشرق الأوسط ، مؤكدًا اتفاقه مع الرئيس محمد مرسي على أن المذابح في سوريا يجب أن تتوقف. وأوضح في الوقت ذاته أن الاتحاد الأوربي يرى أنه لابد أن يتنحى الأسد لتسهيل خلق عملية تحول ديمقراطي شاملة ، معرباً عن أسفه لما أظهره النظام السوري من عدم رغبته في الالتزام بحل سياسي ذو مصداقية لتلك الأزمة. // انتهى //