بحث معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم مع رئيس الجامعة السلفية ومركز دار العلوم بمدينة بنارس الهندية الدكتور شاهد جنيد بن محمد فاروق وأمين عام الجامعة الدكتور عبدالله سعود بن عبدالوحيد خلال استقباله لهما اليوم بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة وعضو هيئة التدريس بقسم التاريخ الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور عبدالمنان محمد شفيق أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين . في إطار الدور الحيوي الذي تسهم به جامعة أم القرى في تعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية لأبناء المسلمين عامة والطلاب المسلمين من القارة الهندية على وجه الخصوص . كما ناقش الجانبان الموضوعات المطروحة في مؤتمر " السيرة النبوية والسلام العالمي " الذي تعتزم الجامعة السلفية بالهند عقده خلال شهر مارس القادم وتوجيه الدعوة لجامعة أم القرى في هذا المؤتمر . وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن جامعة أم القرى لن تدخر وسعا في تقديم العون والمشورة لشقيقتها الجامعة السلفية ومركز دار العلوم بالهند والوقوف بجانبها في سبيل إنجاح هذا المؤتمر المزمع عقده. وتطرق معاليه إلى الدور الذي تقوم به جامعة أم القرى في إتاحة المجال لتعليم أبنا الأمة الإسلامية ومنهم الطلاب القادمين من الهند الذين يتلقون تعليمهم بهذه الجامعة ليعودوا عناصر فاعلة في خدمة الإسلام والمسلمين في أوطانهم كدعاة ومعلمين بعد تسلحهم بالعلم الشرعي واللغوي في مجال لغة القرآن الكريم " اللغة العربية ", موضحاً أن ما يقارب 20 طالبا وطالبة من أبناء المسلمين في الهند يتلقون تعليمهم حاليا بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة إلى جانب أعداد كبيرة من الطلاب المسلمين من الهند تخرجوا من هذه الجامعة ولاتزال وستبقى بإذن الله تعالى تتيح فرص التعليم لهم سواء في هذا المعهد أو غيره من كليات ومعاهد الجامعة . من جانبهما ثمن رئيس الجامعة السلفية بالهند الدكتور شاهد جنيد بن محمد فاروق وأمينها العام الدكتور عبدالله سعود عبدالوحيد الدور البارز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لخدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مستشهدان بجهوده - أيده الله - الخيرة في إطلاق حوار الأديان ورعايته الكريمة له وكذلك دوره المباشر والمحوري في إرساء السلام العالمي انطلاقا من التوجه الراسخ والنهج الذي تسير عليه بلاد الحرمين الشريفين كقائدة للعالم الإسلامي في كافة المحافل العالمية والدولية، وأشادا بما تقدمه المملكة حكومة وشعباً من عون ومساعدة لأبناء الأمة الإسلامية في جميع الأوقات. وأكدا أن فكرة قيام الجامعة السلفية بالهند التي تضم حوالي1200 طالب وطالبة بعقد مؤتمر " السيرة النبوية والسلام العالمي " في شهر مارس القادم من هذا العام 2013 م انبثقت من النجاحات التي حققتها فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لحوار الأديان ورعايته الكريمة للحوارات التي أقيمت في هذا الشأن، موضحان أن زيارتهما للمملكة تأتي في إطار التعاون بين الجامعة السلفية بالهند والجامعات السعودية الرامي إلى التشاور والتباحث في هذا الجانب للخروج برؤية مشتركة لإنجاح المؤتمر المزمع عقده في الهند في رحاب الجامعة السلفية. وعبرا عن اعتزازهما بما تقدمه جامعة أم القرى وللمكانة التي تحتلها لدى أبناء المسلمين في مختلف دول العالم وما توفره من فرص التعليم لأبناء الأمة الإسلامية عامة والطلاب القادمين من القارة الهندية خاصة. // انتهى //