يتنافس النحالون في مهرجانات العسل لعرض أجود أنواع العسل وتسويقه في مواقع مختلفة بمنطقة عسير إذ يمتد موسم جمع العسل من المناحل 50 يوماً ضمن تفاعل المجتمع المحلي كمنتجين ومتسوقين ويتجاوز ما يعرض في الموسم عن 50 طنا من العسل. ويأتي ذلك لما تشهده منطقة عسير من مقومات للسياحة بفضل ما حباها الله من جمال الطبيعة الخلابة وتنوعها مما أسهم في زيادة إنتاج العسل الطبيعي على مدار العام وتزايد أعداد النحالين و تأكيداً لتحقيق السياحة المستدامة صيفاً وشتاء. وتعد مهرجانات العسل بعسير رافداً من روافد السياحة والثقافة والاقتصاد التي يحرص عليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير المنطقة خاصة في فصل الشتاء من كل عام في عدد من محافظات تهامة عسير. واشتملت المهرجانات على بعض العروض التراثية والمسابقات الثقافية واستقطاب بعض الخبرات المحلية في إنتاج العسل وتربية النحل من خلال دورات للنحالين وزيارات ميدانية توضح الطرق الصحيحة لتربية النحل مقدمة من فرع الزراعة بالمنطقة. وقال شيخ النحالين بمدينة الطائف درويش السفياني الذي قدم للمشاركة في مهرجانات العسل بمنطقة عسير : إن الفعاليات جمعت بين العسل كمنتج اقتصادي والتراث والثقافة من خلال تنظيم ليالي تراثية وفنون شعبية وجوائز يومية للزوار إضافة إلى تفاعل الأهالي , مبيناً أن أنواع العسل تختلف باختلاف نوع الأشجار والأزهار التي تعيش في نطاقها الإقليمي خلية النحل. وأكد السفياني أن الأسعار لجميع الأنواع مناسبة للجميع خاصة وأن سعر الكيلو يتراوح مابين 250 ريال إلى 300 ريال , لافتاً النظر إلى أن المتسوقين يقبلون على شراء عسل السدرة والشوكة لما له من فوائد صحية ويعد ثروة كبيرة ومصدر دخل جيد للكثير من المهتمين بتربية النحل , كما أن مهرجانات العسل أصبحت من أهم مراكز الجذب في سياحة الشتاء ليس لسكان المنطقة وإنما على مستوى المملكة العربية السعودية. // يتبع //