اختتمت في العاصمة العراقية بغداد مساء اليوم أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب بالسجون الإسرائيلية الذي استمر يومين برعاية الجامعة العربية بناءً على قرارات قمتي سرت وبغداد العربيتين. ودعا البيان الختامي الذي أطلق عليه "إعلان بغداد" وتلاه وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي في الجلسة الختامية إلى تقديم طلب بأسم الجامعة العربية إلى الأممالمتحدة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون الإسرائيلية, والالتزامات المترتبة على المحتل الإسرائيلي جراء الانتهاكات والخروقات التي ارتكبها بهذا الشأن. كما دعا البيان الأممالمتحدة لإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقق من الممارسات اللإنسانية الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين. كما حث الهيئات والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى إلى توثيق تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة وإطلاق حملة دولية وإنسانية وإعلامية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى. كما طالب باستخدام الآليات والوسائل القانونية لملاحقة ومحاسبة إسرائيل عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق الأسرى الفلسطينيين, مطالبة الجامعة العربية إلى العمل على تقديم المسؤولين الإسرائيليين المتورطين بارتكاب هذه الجرائم إلى المحاكم الجنائية. وأقر المؤتمر إنشاء صندوق عربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم وتأهيل المحررين من الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي وتكليف الجامعة العربية والعراق ودولة فلسطين بوضع مشروع الصندوق واليات عمله ورفعه إلى اجتماع القمة العربية القادمة في مارس 2013 بالقاهرة. وطلب المؤتمر من الجامعة العربية تعيين مبعوث أممي لمتابعة قضايا الأسرى في كافة المحافل ووجه تحية للشعب الفلسطيني على صموده وثباته في مواجهة العدوان الإسرائيلي. كما هنأ الشعب الفلسطيني وقيادته بمناسبة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع صفة التمثيل لفلسطين إلى دولة عضو مراقب بالأممالمتحدة. // انتهى //