أعلن أمين عام حزب شعب الحرية في إيطاليا إينيلينو ألفانو أن زعيم الحزب سيلفيو بيرلوسكوني سحب خططه بالإنسحاب من المعترك السياسي وقرر العودة لخوض الانتخابات العامة كرئيس لمجلس الوزراء للمرة الرابعة منذ ممارسته السياسة. وأوضح ألفانو أن حزب بيرلوسكوني لم يصوت لحكومة التكنوقراطيين الحالية برئاسة مونتي في آخر توصيتين برلمانيين على الثقة لأن صلاحيتها قد انتهت وأن رحيلها من المسرح السياسي الإيطالي أصبح محتما. ويسعى حزب بيرلوسكوني إلى استعادة السلطة في إيطاليا من جديد مطلع العام الميلادي المقبل حيث تقرر أن تجري الانتخابات العامة في شهر مارس كما أن حكومة مونتي التكنوقراطية أعلنت عدم السعي لدخول الانتخابات أو تجديد مهمتها الإنقاذية. وبالمقابل واجهت خطوة بيرلوسكوني بالعودة إلى الانتخابات انتقادات حادة من الأحزاب المعارضة حيث هاجم زعيم حزب اليسار الديمقراطي بيير لويجي بيرساني المرشح عن الحزب لخوض انتخابات رئاسة مجلس الوزراء موقف تآلف يمين الوسط برئاسة حزب شعب الحرية وزعامة سلفيو بيرلوسكوني في خطوة عودته إلى المعترك السياسي. كما أبدى بيير فيرديناندو كاسيني أحد زعماء أحزاب الوسط شكوكه في نجاح حزب بيرلوسكوني مرة أخرى مستندا إلى الهبوط الحاد لشعبيته في آخر الاستطلاعات الشعبية بحصوله على أدنى مقياس شعبي في تاريخه. ووصف جان فرانكو فيني رئيس البرلمان الحالي في إيطاليا عودة بيرلوسكوني إلى المعترك السياسي بأنه خطوة خطيرة جدا ضد الشعب الإيطالي نتيجة النتائج السلبية التي عانى منها خلال فترات حكمه المتعاقبة إلى أن جاءت حكومة ماريو مونتي التكنوقراطية إلى الحكم أواخر العام الماضي. وعلى الصعيد ذاته أكد الأمين العام لحزب شعب الحرية بزعامة بيرلوسكوني مجدداً أن حزبه لن يدعم حكومة مونتي الحالية بعد الآن وإذا ما سقطت قبل إقرار الميزانية العامة الجديدة لأيطاليا سيطالب الحزب بتكوين حكومة انتقالية بديلة لها وطردها من البرلمان. // انتهى //