عقد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي اليوم الأحد الجلسة الأولى لندوة ( الأسرة المسلمة والتحديات المعاصرة ) وذلك ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمجمع، التي بدأت أعمالها في مقر رابطة العالم الإسلامي . وعُقدت الجلسة الأولى للندوة برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، والأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الدكتور صالح بن زابن المرزوقي ، وأصحاب الفضيلة أعضاء المجمع. وناقشت الجلسة موضوعات : ( الأسرة المسلمة مكانتها ومسؤولياتها والمقاصد الشرعية منها) حيث عُرضت خلال الجلسة أربعة بحوث مقدمة من الدكتور محمد جميل مبارك ، والدكتور محمد بن أحمد الصالح ، والشيخ أحمد المرابط الشنقيطي،والدكتور محمد جميل ديب المصطفى . وأكد الباحثون خلال استعراض بحوثهم أهمية العناية بالأسرة المسلمة وفق التوجيه الإسلامي الذي بينه كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . وأبان الباحثون أن الأسرة المسلمة تواجه تحديات كثيرة مما يوجب على المجتمع المسلم الاهتمام بغرس الإيمان في نفوس الشباب والعناية بتربيتهم من الصغر ومن قبل بلوغهم سن المراهقة ، إلى جانب اهتمام أولياء الأمور في رعاية أبنائهم وبناتهم دون ترك الأمر في أيدي الخدم وانشغالهم في الوظائف العامة أو الأنشطة العلمية أو الاقتصادية دون أن يكون لأولادهم من أوقاتهم نصيب ، مشددين على أهمية أداء المدارس والجامعات دورها في تحصين الجيل السليم من الآفات والأمراض الأخلاقية ودعوا وزارات الإعلام في الدول الإسلامية إلى فرض الرقابة على البرامج والأفلام التي تعرض على الشاشات وحجب المناظر الإباحية من الإنترنت ومن الشاشات، كما دعوا الأئمة وخطباء المساجد إلى أداء دورهم في إصلاح المجتمع وحث الناس على الالتزام بالسنة وتيسير أمور الزواج بين الشباب ، إضافة إلى تسخير مختلف الوسائل التربوية والإعلامية لتوعية الناس وتوجيهم إلى حياة عائلية سعيدة من خلال الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في الزواج وتنظيم شؤون البيت وكافة أمور الحياة. واستحسن أعضاء المجلس تشكيل بعض البلدان الإسلامية مراكز دراسات متخصصة لشؤون الأسرة تهتم برد الشبهات التي تثار حول الأسرة ، داعين إلى تنسيق مواقف الدول الإسلامية للمحافظة على خصوصيات المسلمين وحشد تأييد رجال الفكر والمصلحين من غير المسلمين للوقوف في وجه التيارات الفاسدة والدعوات المنحرفة عن الفطرة وبيان خطرها والتفرقة بين ثوابت الشريعة فيما يتعلق بالأسرة وبين العادات الموروثة في حقوق الأسرة حتى يحافظ على الثابت ويصحح في العادات. // انتهى //