وصف سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم بأنها شعلة وضاءة تبعث في نفوس الشباب المسلم محبة كتاب الله تعالى. وقال : إن القرآن الكريم مصدر هداية ومنهج حياة للعالمين ،فهو حبله المتين ، وصراطه المستقيم ، من تمسك به اهتدى ومن أعرض عنه ضَلَّ وغوى وهو نور وهدى وشفاء "، وأضاف فضيلته يقول :"وقد سخر الله سبحانه وتعالى في كل عصر رجالاً مخلصين لخدمة كتابه الكريم، والدعوة إلى التمسك به وبذل الجهود والإمكانيات في سبيل ترغيب الناس إلى حفظه و معرفة معانيه و تدبر مواعظه و هداياته و تعاليمه ،و المملكة العربية السعودية التي أسسها بانيها ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على كلمة التوحيد و تطبيق شرع الله عز وجل في جميع مجالات الحياة قد أولت كتاب الله عز وجل فائق العناية والرعاية و سخرت جميع إمكانياتها المادية والمعنوية في سبيل خدمته". ومضى سماحة المفتي العام للمملكة قائلاً : " ومن أوجه تلك العناية والرعاية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي انطلقت عام 1399ه، وهي تدخل الآن في عامها الرابع والثلاثين و هي تعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة مهبط الوحي، وفي هذا البلد الطيب الذي جعله الله مثابة وأمناً ، فهذه المسابقة طوال سنواتها الماضية كانت شعلةً و ضّاءةً تبعث في نفوس الشباب المسلم محبة كتاب الله تعالى ومحفِّزةً لهم للتنافس في حفظ كتاب الله الكريم والحرص على معرفة معانيه وتفسير آياته، لتستنير قلوبهم ويسعدوا بكتاب ربهم ، مؤكداً أن من ثمار هذه المسابقة غرس حب الخير والبر في نفوس الشباب وحفظة كتاب الله ؛ ليكونوا بذرةً طيبة وعناصر صالحة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وٍسأل سماحته الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - خير الجزاء على ما قدموا لهذه المسابقة المباركة من دعم مادي ومعنوي ومتابعة لمسيرتها المباركة ، وأن يبارك في جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تنظيم شؤون هذه المسابقة والإشراف عليها، وأن يبارك في جهود الجميع، وأن يوفقهم لما فيه خير الإسلام والمسلمين. // انتهى //