أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن أزمة النظافة التي مرت بها مكةالمكرمة خلال الأيام الخمسة الماضية انتهت وعاد عمال النظافة التابعين لمقاول مشروع النظافة إلى الميدان بعد تسوية أوضاعهم . وقالت الأمانة في بيان أصدره اليوم مدير عام العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي للأمانة عثمان أبوبكر مالي إن الأمانة أجرت اتصالاتها مع وزارة العمل حيث تم التوصل إلى اتفاق على معالجة مشكلة العمالة في العقد الحالي والسماح للمقاول بتجديد إقامات العاملة لديه بعد تطبيق وتنفيذ الآلية المعتمدة لدى الوزارة للتعامل مع المنشآت المتعثرة في التوطين. وأكد أن جميع مستحقات العاملين بالمشروع سوف تسلم لأصحابها بصفة شهرية وهناك متابعة من قبل الأمانة لذلك حيث لا يتم صرف أي مستخلص شهري من قبلها للمقاول ما لم يقدم بيانات معتمدة توضح قيامه بتسليم رواتب العاملين للشهر السابق بموجب مسيرات معدة لذلك . وأوضح المتحدث أن سبب نشوء الأزمة هو امتناع عمال وسائقي مشروع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والقرى التابعة لها عن مباشرة أعمالهم الميدانية ، لعدم تجديد إقامات العمال البالغ عددهم ( 4249) عاملاً نتيجة تعثر المقاول في تحقيق نسبة التوطين المطلوبة رسمياً ودخوله في النطاق الأحمر وفق برنامج "نطاقات " ، الذي يتم تطبيقه من قبل وزارة العمل على المنشآت المختلفة بهدف ضبط نسب التوطين فيها ، بالإضافة إلى تطبيق القرار الصادر من وزارة العمل برفع المقابل المالي على العمالة الوافدة في المنشآت التي يزيد عدد عمالها عن العمالة الوطنية ، والذي بدأ تنفيذه مع بداية العام الحالي 1434ه . وشدد على أنه خلال الأزمة لم تقف الأمانة مكتوفة الأيدي وإنما قامت بمعالجات سريعة حيث تم استئجار أعداد لا بأس بها من العمالة والمعدات ، بلغت تقريباً 700 عامل و 1700 معدة مختلفة للقيام بأعمال النظافة والتخفيف من النفايات المتراكمة وبالذات في الشوارع الرئيسية والمناطق المحيطة بالمسجد الحرام (المنطقة المركزية) . وعبر المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة عن شكره لجميع الجهات الحكومية التي تعاملت مع الأزمة وتعاونت معها وتخص بالشكر وزارة العمل على تفهمها وتجاوبها مع الوضع وشرطة العاصمة المقدسة وقياداتها التى شاركت وتعاونت في حل الأزمة بإسهامها في المحاولات الحثيثة التى تمت لإقناع العمالة بالنزول للعمل حيث باشرت أعمالها ظهر يوم أمس السبت وبدأت بأعمال كسح الشوارع ونقل النفايات المتجمعة. // انتهى //