انطلقت اليوم فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية 2012م تحت عنوان " الاكتئاب أزمة عالمية "، الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع مستشفى الصحة النفسية وبرنامج مستشفى الأمل بجدة وجمعية حماية الأسرة الخيرية , وإشراف منظمة الصحة العالمية (WHO) وتشارك به المملكة دول العالم في الاحتفاء ، وذلك في مقر مستشفى الصحة النفسية بجدة ويستمر لمدة أسبوع. وأقيم حفلاً بهذه المناسبة أبرز فيها مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور سهيل بن عبدالحميد خان أهمية هذا اليوم العالمي في توعية المجتمع من آثار الأزمة النفسية. عقبها قدم استشاري الطب النفسي الدكتور محمد بن عبدالله شاووش محاضرة بعنوان " لماذا الاكتئاب أزمة عالمية "، بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن اليوم العالمي للصحة النفسية عبارة عن كليبات توعوية يقدمها عدد من المتخصصين في العلاج النفسي، ثم تجول الحضور في بعض المباني التي تم تجديدها داخل مستشفي الصحية النفسية بجدة. بعد ذلك أوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الخيرية سميرة بنت خالد الغامدي أن هذا اليوم يعيش الذكرى العشرين حيث كان أول احتفاء به في العام 1992م بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية وهو منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلداً. وعدت هذا اليوم مناسبة للبحث في إحصائيات ومفاهيم هذا المرض في العالم من خلال التقارير الصادرة من المنظمات الدولية ذات العلاقة بالمرض حيث تكشف آخر الإحصاءات الصادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية أن الاضطرابات النفسية تطال شخصاً واحداً من بين كل عشرة أشخاص في العالم وهي تسبب معاناة كبيرة للمصابين بها الذين لا يتلقون الرعاية الصحية . ونوهت بدعم ومتابعة مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود في إنجاح هذه الظاهرة للرقي إلى مستوى إبرازها عالمياً حيث توضح الإحصاءات الدولية أن أكثر من 450 مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات نفسية وهناك الكثير ممن يعانون من مشاكل نفسية، مؤكدة أن الصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة وتمثل الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال. وأبانت أن هناك 350 مليون شخص يعانون من آثاره ويختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة والاستجابات الانفعالية قصيرة الأمد للتحديات التي تواجه المرء في حياته اليومية، مشيرة إلى أنه قد يصبح حالة صحية خطيرة ولاسيما عندما يستمر لفترة طويلة وتتراوح شدته بين معتدلة وحادة. وأكدت الغامدي أن الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف من خلال التركيز على الاكتئاب هذا العام إلى إذكاء الوعي العام بهذه القضية من قضايا الصحة النفسية حيث من المتوقع أن يُثري هذا الاحتفاء النقاش ويركز الانتباه إلى الاكتئاب باعتباره أحد قضايا الصحة العمومية الرئيسية التي لا تكفي الجهود المبذولة حالياً للتصدي لها ومجابهتها كما يهدف هذا الاحتفال إلى جذب الموارد اللازمة لخدمات الوقاية من الاكتئاب وعلاجه والتوعية به. يذكر أن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم حول قضايا الصحة العقلية وتعزيز المناقشات المفتوحة حول الاضطرابات العقلية وتشجيع الاستثمارات المستمرة في توفير متطلبات الوقاية منها ودعم خدمات العلاج. // انتهى //