تشارك المملكة اليوم دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "الاكتئاب أزمة عالمية" بعدد من الفعاليات خلال الفترة من 3-10/1/1434ه بمحافظة جدة برعاية وزارة الصحة ممثلة في إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بالتعاون مع مستشفى الصحة النفسية وبرنامج مستشفى الأمل بجدة وجمعية حماية الأسرة الخيرية بإشراف منظمة الصحة العالمية (WHO) وذلك من أجل رفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم حول قضايا الصحة العقلية وتعزيز المناقشات المفتوحة حول الاضطرابات العقلية وتشجيع الاستثمارات المستمرة في توفير متطلبات الوقاية منها ودعم خدمات العلاج. وأوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الخيرية سميرة بنت خالد الغامدي أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي يشمل محاضرات وندوات حوارية يقدمها عدد من الاستشاريين في مجال الطب النفسي وتعقد في مستشفى الصحة النفسية بجدة ومستشفى الأمل بجدة وتختتم الفعاليات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم السبت الموافق 10/1/1433ه مشيرة إلى أن هذا اليوم يعيش الذكرى العشرين حيث كان أول احتفاء به في العام 1992م بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية وهو منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلداً. واعتبرت هذا اليوم مناسبة للبحث في إحصائيات ومفاهيم هذا المرض في العالم من خلال التقارير الصادرة من المنظمات الدولية ذات العلاقة بالمرض حيث تكشف آخر الإحصاءات الصادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية أن الاضطرابات النفسية تطال شخصاً واحداً من بين كل عشرة أشخاص في العالم وهي تسبب معاناة كبيرة للمصابين بها الذين لا يتلقون الرعاية الصحية. ونوهت بدعم ومتابعة مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود في إنجاح هذه التظاهرة للرقي إلى مستوى إبرازها عالمياً حيث تذكر الإحصاءات الدولية أن أكثر من 450 مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات نفسية وهناك الكثير ممن يعانون من مشاكل نفسية مؤكدة أن الصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة وتمثل الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال.وذكرت أن شعار اليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام "الاكتئاب أزمة عالمية" يأتي لما يمثله الاكتئاب من مرض شائع في مختلف أنحاء العالم حيث أن هناك 350 مليون شخص يعانون من آثاره ويختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة والاستجابات الانفعالية قصيرة الأمد للتحديات التي تواجه المرء في حياته اليومية مشيرة على أنه قد يصبح حالة صحية خطيرة ولاسيما عندما يستمر لفترة طويلة وتتراوح شدته بين معتدلة وحادة. ونوهت بأن الاكتئاب قد يتسبب في معاناة الشخص المصاب به معاناة كبيرة إلى جانب سوء أدائه في العمل والمدرسة وبين أفراد أسرته وقد يؤدي في أسوأ مراحله إلى إقدام الشخص المصاب على الانتحار وتؤدي محاولات الانتحار إلى ما يُقدَّر بمليون حالة وفاة كل عام ويرتبط ما يزيد على نصف هذه الحالات بوجود اضطرابات نفسية سابقة لدى مرتكب الانتحار ويتزايد عبء الاكتئاب وغيره من الحالات الصحية النفسية على مستوى العالم. وأكدت أن الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف من خلال التركيز على الاكتئاب هذا العام إلى إذكاء الوعي العام بهذه القضية من قضايا الصحة النفسية حيث من المتوقع أن يُثري هذا الاحتفاء النقاش ويركز الانتباه إلى الاكتئاب باعتباره احدى قضايا الصحة العمومية الرئيسية التي لا تكفي الجهود المبذولة حالياً للتصدي لها ومجابهتها كما يهدف هذا الاحتفال إلى جذب الموارد اللازمة لخدمات الوقاية من الاكتئاب وعلاجه والتوعية به.