أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان أن بلاده ستعمل مع مصر والمجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى أن مصر وتركيا وكل الدول العربية والإسلامية لن ترضخ ولن يقهرها التراخي أو عدم الثقة بالنفس وستمضي قدماً بكامل الثقة ليجري التاريخ في مجراه الطبيعي. وشدد أردوغان في كلمة وجهها من جامعة القاهرة اليوم خلال زيارته لمصر على استمرار بلاده في تقديم كافة أنواع الدعم اللازم لمصر في كافة مراحل التحول السياسي والاقتصادي التي تمر بها. وأكد رئيس الوزراء التركي أنه اليوم إن عاجلا أم آجلا فإن الجميع سيسأل عن أرواح الأطفال الأبرياء الذين يستشهدون في غزة, مشيراً إلى أن إسرائيل بدأت بممارسات لا إنسانية لتحول المنطقة لبحر من الدماء مرة آخرى ونحن تستنكر هذه الأعمال بكل شدة. وشدد على أن تركيا ومصر بلدين قويين في المنطقة وسيكونا ضمان للاستقرار والرفاهية في المنطقة ،مشيراً إلى أن النظام السوري وآثار حربه لحوالي سنتين ستظل عالقة في الأذهان لسنوات وأن نظام الأسد الملطخ بالدماء محكوم عليه بالهزيمة وهذه المجزرة ليست خزيا على النظام السوري فقط وإنما المجتمع الدولي كله. وتعجب أردوغان, كيف يمكن تفسير صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول التي تتشدق بالكرامة الإنسانية وكيف تقف متفرجة, معتبراً أن هذا اشتراك في الجريمة التي يرتكبها الأسد. وقال "إن الأحداث كشفت عن عدم تحقيق المنظومة الدولية للعدالة ونعمل على أن تتغير هذه المنظومة وتتحلى بالعدالة ونريد تغيير مجلس الأمن من أجل إدارة عادلة ولا نريد أن نبقى رهنا لخمس دول فقط ولا يمكن أن نحصل على أي سلام بهذا الشكل". وأضاف "إن هذه المنظومة وضعت قبل أربعين سنة والآن العالم قد تغير والمطالب الإنسانية تغيرت, عندما يتعلق الأمر بالسوريين وفلسطين فإنهم يختاروا السكوت وقد حان الوقت لمراجعة مواقف جميع المنظمات وعلى رأسها الأممالمتحدة". وأكد أنه جاء للعمل مع مصر سويا مصطحبا معه عشر وزراء لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون المشترك بين تركيا ومصر ووضع خارطة طريق للتعاون في كافة المجالات ،لافتاً النظر إلى أن هناك 300 شركة تركية تعمل في مصر باستثمارات تصل إلى 5ر1 مليار دولار وتوفر 50 ألف وظيفة في مصر. وشدد ختاماً على حرص بلاده على دعم مصر في مرحلة التحول بكافة إمكاناتها إيمانا بمستقبل مصر مطالبا الشباب المصري بأن يكون على مستوى الدور الكبير المطلوب منه في بناء مستقبل مصر. // انتهى //