أزد - القاهرة -ابراهيم بسيونى - طالب الرئيس المصري محمد مرسي القيادة السورية بالتغيير الفوري حقنا لدماء الشعب السوري، معلنا عن قرب انعقاد المجموعة الرباعية المشكلة من مصر والسعودية وتركيا وإيران للبحث عن حل للأزمة السورية. من جانبه وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان النظام السوري ب"الدولة الإرهابية طالب الرئيس المصري محمد مرسي القيادة السورية اليوم الأربعاء باتخاذ قرار يحقن دماء السوريين وقال "الآن هو وقت التغيير". وقال مرسي في كلمة افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا... إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية." وأضاف "أقول للنظام السوري ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء." ورجح أن تحقق الانتفاضة السورية هدف إقصاء حكومة الرئيس بشار الأسد إذا لم تقرر ترك الحكم. وأعلن الرئيس المصري أن المجموعة الرباعية التي اقترحت مصر تشكيلها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا ستجتمع لكنه لم يعلن تاريخا محددا لاجتماعها. وقال "الرباعية التي دعت إليها مصر الآن ستجتمع والكل مدعو للمشاركة. والجهود الحقيقية المبذولة منكم جميعا مشكورة ومقدرة." واشتبكت الشرطة المصرية مساء أمس الثلاثاء مع نحو مئة نشط حاولوا اقتحام مقر السفارة السورية في القاهرة مما أدى لسقوط عدد من المصابين من الجانبين. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق النشطاء الذين ردوا بالحجارة. وشدد مرسي على أن بلاده ترفض تدخلا عسكريا أجنبيا في سوريا مطالبا بتكثيف العمل الذي يوصل إلى حل عاجل يحول دون تعرض سوريا لتدخل عسكري أجنبي. وقال إن المجتمع الدولي لن يتحرك جادا لحل الأزمة السورية إذا لم يتحرك العرب. وقال "ما لم نتحرك نحن فلن يتحرك العالم بجدية في هذا الإطار." وتابع "لابد أن نتحرك صوب الحل النهائي وبكل قدرة وسرعة." من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد خلقت "دولة ارهابية" في سوريا وعبر عن إحباطه من غياب التوافق الدولي بشأن الأوضاع هناك. وقال خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه "المذابح في سوريا التي تكتسب قوة من اللامبالاة التي يظهرها المجتمع الدولي مازالت في ازدياد." وأضاف "النظام في سوريا أصبح الان دولة ارهابيةوكانت العلاقات بين أنقرة وحكومة الأسد جيدة لكن أردوغان بات واحدا من أشد منتقدي الأسد منذ الانتفاضة التي اندلعت ضده قبل 17 شهرا. وتسعى تركيا جاهدة للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين على اراضيها الذين يبلغ عددهم نحو 80 الفا ودعت مرارا الى إقامة منطقة آمنة تحظى بحماية أجنبية داخل الاراضي السورية لكن الاقتراح لم يلق دعما دوليا يذكر. وكانت تركيا اتهمت الأسد بإمداد متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون القوات الحكومية بجنوب شرق تركيا منذ نحو 30 عاما بالأسلحة وطرحت احتمال التدخل العسكري في سوريا اذا أصبح حزب العمال مصدر تهديد. وكان الأسد قد نفى أن سوريا سمحت لمتمردي حزب العمال بممارسة نشاطهم على الأراضي السورية بالقرب من الحدود التركية. وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية