يجري المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الإفريقي رومانو برودي مباحثات مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل ووزير الخارجية المصري إلى جانب عدد من المسئولين المصريين حول الوضع في منطقة الساحل . وبين برودي في تصريح صحفي أنه سيشارك في أعمال الملتقى الدولي الثالث لتسوية النزاعات الأفريقية الذي تنظمه الخارجية المصرية بالتعاون مع مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأفريقية الذي يبدأ أعماله يوم غد. وحول العلاقات الأوروبية العربية بعد الأحداث التي جرت على العديد من الساحات العربية أوضح برودي أنه أقترح خلال رئاسته للمفوضية الأوروبية إنشاء بنك للتنمية للدول المتوسطية مع تقديم الدعم المادي من الجانب الأوروبي وإنشاء مؤسسات تعليمية مختلطة يقوم بالتدريس بها أساتذة من الجانبين .. معربا عن أسفه لعدم توافر الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. وأكد ضرورة العودة لاقتراح قديم أطلق عليه "خاتم الأصدقاء" و هو يضم أيضا دولا ليست طرفا في الاتحاد الأوروبي بهدف وضع مشروع اقتصادي كبير من أجل التنمية وتحقيق مصلحة كل الأطراف المشاركة. وعن تطور الأوضاع في مالي قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الأفريقي إنه تم الاتفاق بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي على ضرورة العمل على إعادة الاستقرار ووحدة مالي وفقا لإرادة الشعب .. موضحا أنه ليس من المؤكد حل الموقف بالطرق السلمية فقط بل يجب أن يكون هناك تدخل أفريقي من خلال تشكيل قوات افريقية مدعومة من أوروبا لان الأمر يتطلب عدة أشهر لإعادة التنسيق وتنظيم الجيش المالي والاختلاف حاليا يكمن في كيفية الأداء وليس في تشكيل هذه القوات. وشدد على ضرورة بذل الجهود للتوصل إلى حل سلمى شريطة إعادة وحدة الدولة لتحقيق حياة اقتصادية عادية ثم إجراء الانتخابات . // انتهى //