أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في منطقة الجوف، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبدالعزيز وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا . وأم المصلين فضيلة الشيخ بسام بن عبدالسلام العقلاء الذي حث الناس على تقوى الله عز وجل في السر والعلن وإخلاص العبادة له وحده دون سواه والحرص على أداء الصلاة في أوقاتها . وقال الشيخ العقلاء إن هذا اليوم هو يوم الحج الأكبر وهو عيد الأضحى والنحر ، هو يوم الحج الأكبر لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسك الحج , وأضاف أن ربنا حذرنا من الشيطان العدو الغرور الخداع وآيات الكتاب المبين مليئة بالآيات التي تحذرنا من الشيطان ومن وسوسته وتزيينه للفواحش والمعاصي ، مدللاً بقوله تعالى " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " . وبين فضيلته أن الله تعالى شرع الأضحية لحكم وفوائد كثيرة وهي ذكر الله تعالى وتوحيده ، حيث يجب على المضحي أن يذكر الله تعالى على أضحيته عند ذبحها كما قال تعالى ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) وقوله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) ، وأنها شكر لله تعالى بتذكر نعمته علينا بأن خلق لنا هذه الأنعام وأحلها لنا ، كما قال تعالى : (كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون) ، والتوسعة على الناس خاصة الفقراء والمساكين في هذه الأيام المباركة ، حيث جاء في الحديث : "إنما هي أيام أكل وشرب وذكر الله" ، فيشارك الفقراء والمحتاجون الأغنياء والقادرين في أكل اللحم في هذه الأيام المباركة . فيقول الله تعالى : ( فكلوا منها وأطعموا البائس والفقير ) ، ويقول الله تعالى (فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر) ، وإحياء لذكرى نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل حيث فدى الله إسماعيل من ا لذبح بالكبش العظيم ، وفي هذه القصة من العبر الكثير ، منها طاعة الله تعالى مهما كان الأمر الذي كلفنا به ،وشكره لله تعالى على هذا الفداء والتخفيف على نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل وعلى الأمة الإسلامية إلى قيام الساعة ، مبيناً فضيلته وقتها وشروطها . ودعا فضيلته الله أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية . // انتهى //