استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف جموعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. كما استقبل سموه كبار ضباط الأمن العام وقادة القطاعات العسكرية في منطقة الجوف الذين تشرفوا بالسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك، حيث بادلهم سموه التهنئة داعياً الله أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم ويعيدهم لديارهم سالمين غانمين. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الجوف المساعد للشئون الأمنية الأستاذ عبدالرحمن بن نجم البادي ووكيل الإمارة المساعد الأستاذ نايف بن ناوي الشمري ورئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون والقاضي بالمحكمة العامة الشيخ نايف بن زايد العابط وأصحاب الفضيلة القضاة ومدراء الإدارات الحكومية وأعيان وعمد الأحياء وأعضاء مجلس المنطقة. وقد تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة سموه. وأدى جموع المصلين في منطقة الجوف صلاة عيد الأضحى المبارك، وذلك فى جامع القصر بمدينة سكاكا يتقدمهم صاحب السمو الملكى الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبدالعزيز. وقد أم المصلين رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون الذى حث الناس على تقوى الله عز وجل فى السر والعلن وإخلاص العبادة له وحده دون سواه والحرص على أداء الصلاة فى أوقاتها . وقال أن هذا اليوم هو يوم الحج الأكبر وهو عيد الأضحى والنحر ، هو يوم الحج الأكبر لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسك الحج. وأضاف أن ربنا حذرنا من الشيطان العدو الغرور الخداع وآيات الكتاب المبين مليئة بالآيات التي تحذرنا من الشيطان ومن وسوسته وتزيينه للفواحش والمعاصي، مدللاً بقوله تعالى "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير". وبين الشيخ السعدون في خطبته أن الشيطان له مدخلان على الإنسان ينفذ من خلالهما على المرء المسلم ليصده عن دين الله وليصرفه عن السبيل السوية والطريقة المرضية، وهما مدخل الشبهات ومدخل الشهوات. وقال إن مقاصد الشيطان وأهدافه من ذلك إيقاع البشر في الشرك والصد عن ذكر الله، لقوله تعالى "ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ". وأضاف الشيخ السعدون أن ما من طريق من طرق البر والطاعة إلا والشيطان قاعد لكم عليه بالمرصاد يزهدكم فيه وينفركم عنه، وما من سبيل من سبل الشر والمعصية إلا وعدوكم منتصب عليه يدعوكم إليه ويزينه لكم ويجمله بأعينكم. وبين فضيلته أن الله تعالى شرع الأضحية لحكم وفوائد كثيرة وهي ذكر الله تعالى وتوحيده، حيث يجب على المضحي أن يذكر الله تعالى على أضحيته عند ذبحها كما قال تعالى (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام..) وقوله (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)، وأنها شكر الله تعالى بتذكر نعمته علينا بأن خلق لنا هذه الأنعام وأحلها لنا، كما قال تعالى: (كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون)، والتوسعة على الناس خاصة الفقراء والمساكين في هذه الأيام المباركة، حيث جاء في الحديث: "إنما هي أيام أكل وشرب وذكر الله"، فيشارك الفقراء والمحتاجون الأغنياء والقادرين في أكل اللحم في هذه الأيام المباركة. فيقول الله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا البائس والفقير)، ويقول الله تعالى (فكلوا منها أطعموا القانع والمعتر)، وإحياء لذكرى نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل، حيث فدى الله إسماعيل من الذبح بالكبش العظيم، وفي هذه القصة من العبر الكثير، منها طاعة الله تعالى مهما كان الأمر الذي كلفنا به، وشكره لله تعالى على هذا الفداء والتخفيف على نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل وعلى الأمة الإسلامية إلى قيام الساعة، مبيناً فضيلته وقتها وشروطها. ودعا الله أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية. بعد ذلك صافح سموه المصلين وبادلهم التهنئة بعيد الأضحى المبارك.