تابعت الصحف الباكستانية اليوم الجدل الجاري في باكستان حول اتخاذ القرار بشأن شن عملية عسكرية جديدة في مناطق القبائل للقضاء على نفوذ المنظمات المتشددة على غرار العمليات العسكرية التي شنّها الجيش الباكستاني في عام 2009م. وأوضحت أن هناك أحزاباً تطالب بضرورة الانتقام من حركة طالبان على الهجوم الذي استهدف الطفلة الناشطة ملالا يوسفزاي، بينما ترفض أخرى فتح جبهة عسكرية جديدة تؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان المحليين وتنعكس سلباً على الوضع الأمني في المدن. ونشرت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في هذا الصدد التي أكد فيها أن حكومته لن تتخذ أي قرار بشأن العملية العسكرية الجديدة في وزيرستان دون إجماع وطني. وأبرزت مطالبة باكستان من الولاياتالمتحدة ببذل وساطتها لإقناع الحكومة الأفغانية باعتقال زعيم حركة طالبان وادي سوات الملا فضل الله المتحصن في أفغانستان، الذي يتخذ من هناك قاعدة انطلاق لمهاجمة نقاط القوات الباكستانية. وأشارت إلى الجهود التي تبذلها قوات الأمن للقضاء على العصابات المسلحة المسؤولة عن العنف الدموي في مدينة "كراتشي" حيث تواصل قوات الأمن حملة مداهمة معاقل هذه العصابات واعتقال العشرات من عناصرها، غير أن ذلك لم يسهم في تراجع أعمال العنف في المدينة. // انتهى //