أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن المنظمة تعكف حالياً على تنفيذ مشروع مشترك مع الأممالمتحدة والوحدة الخاصة بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب التابعة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للإساهم في إعادة الإعمار في الصومال. وأوضح في كلمته في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك" المنعقدة حالياً باسطنبول أن الاجتماع يسعى لحشد الدعم لمشروعات الكسب السريع مساعدة للشعب الصومالي ، مبيناً أن التصديق على الصكوك القانونية المتمثلة في اتفاقات نظام الأفضليات التجارية الثلاثة شهد ارتفاعاً بين الدول الأعضاء بالمنظمة ليبلغ 59 من التوقيعات الجديدة لهذه الاتفاقيات منذ بدء البرنامج عام 2005 وحتى الآن. وأشار إلى بدء سريان النظام الأساسي لمعهد المواصفات والقياس للبلدان الإسلامية المنتمية للمنظمة، مفيداً أنه يقع على عاتق هذه المؤسسة عبء مواءمة المواصفات فيما بين الدول الأعضاء بغية تشجيع التجارة البينية . وقدّر أوغلي حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية بنحو 687 مليار دولار أمريكي في عام 2011 مقارنة ب 205 مليار دولار في عام 2004 م ، مؤكداً أن مسألة تمويل مشروعات المنظمة تشكل مجالاً يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بطريقة جماعية وشمولية وأن هذه المسألة تعد حجر عثرة تعترض سبيل التنفيذ السريع لقرارات المنظمة بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وأفاد أن لكومسيك إمكانات كبيرة إزاء حشد الاستجابات الوطنية الكافية سواءً في مجال المواءمة بين التجارة والسياسات الاقتصادية أو تعبئة الموارد المالية أو في تشجيع الدعم الإقليمي والدولي للمشروعات العابرة للحدود فيما بين الدول الأعضاء في المنظمة ، لافتاً النظر إلى أن غياب الاستجابات الوطنية أثر في تنفيذ المشروعات ال 27 المحددة بموجب خطة عمل المنظمة بشأن القطن. // انتهى //