أكد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعد إحدى المناسبات المهمة التي يجب علينا كمواطنين ننتمي لهذه الأرض المباركة التي شرفها الله تبارك وتعالي بأن تكون قبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، مشيرًا إلى أن الانتماء لهذا الوطن الشامخ مسئولية عظيمة وأمانة جسيمة تتجسد في الأقوال والأفعال ومن الواجب علينا المحافظة على هذه المكانة التي نتشرف جميعا بحملها وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي هذه الأرض المباركة في كل عام. وبين معاليه أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تأتي كذكرى جميلة على قلوبنا جميعا نستذكر خلالها يوم التوحيد ويوم الانتصار الكبير علي يد الملك عبدالعزيز – غفر الله له – الذي استطاع بعون من الله وتوفيقه أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد من الرقي والتقدم ، لافتا النظر إلى أن المملكة تعيش حاليا ولله الحمد في ظل قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات وتواكب بجدية التطورات والمتغيرات في عالم اليوم إلى جانب نهجها لسياسة ذات توازن دقيق نبراسها كتاب الله الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذا الحكمة ومنهج الاعتدال والتسامح والوسطية بحيث لا يؤثر التطوير والتحديث في كل المجالات الحيوية في المملكة على التمسك بالثوابت الإسلامية المستمدة من جوهر الإسلام والعادات العربية الأصيلة. وقال معاليه : ومما لاشك فيه أن النقلة النوعية والكمية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات والميادين في مدة لا تقاس بعمر الزمن جعلها محل إعجاب العالم بأسره وتعد النقلة الكمية والنوعية التي شهدها قطاع التعليم بشقيه العام والعالي في المملكة مسارا يقتذى به مما وضعها في مصاف الدول المتقدمة واسهم بشكل مباشر في النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها بلادنا في هذا العهد الزاهر. وأضاف : إن جامعة أم القرى بفضل ما حظيت وتحظى به من دعم سخي من القيادة الرشيدة في هذه البلاد – وفقهم الله – تشهد تطورا متناميا في شتى المجالات وحققت قفزة نوعية بعد انتقالها لمقر المدينة الجامعية بالعابدية مما مكنها من التوسع في عمليات قبول الطلاب والطالبات وفتح أقسام وتخصصات علمية جديدة وأصبحت تضم ما يقارب سبعين ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في مختلف التخصصات العلمية والنظرية والتطبيقية مبينا أنها قد شهدت ولا تزال تشهد العديد من المشروعات الضخمة في مبانيها الأكاديمية ومراكزها العلمية والتعليمية وتجهيزاتها الآلية والتقنية إضافة إلى مشروع المستشفى الجامعي الذي يتسع لأكثر من أربعمائة سرير والذي أوشك العمل فيه على الإنجاز ليكتمل عقد هذا الصرح العلمي والأكاديمي للمدينة الجامعية لجامعة أم القرى. وأفاد مدير جامعة أم القرى أن اليوم الوطني للمملكة سيظل علامة فارقة في التاريخ المعاصر لشعب أخذ مكانه ومكانته اللائقة في عالم اليوم التي أصبحت فيه المملكة مضربا للمثل داعيا المولى تبارك وتعالي أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله - وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار وأن يجنبها حسد الحاسدين وكيد الكائدين. // انتهى //