تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله - ينطلق في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر شوال المقبل سوق عكاظ في محافظة الطائف، ويستمر لمدة عشرة أيام، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والحرفيين من داخل المملكة وخارجها. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ رعاية خادم الحرمين الشريفين بأنها (امتداد لرعايته للمحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية، انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية بناء الإنسان المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه بين الدول، وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب). وقال سمو رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ: (إن التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين مبادرات عظيمة وشجاعة في جميع المجالات، كما يسجله ملكاً بانياً للإنسان، وداعيا للحوار بين أتباع الحضارات والمذاهب والأديان، وراعياً للعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، والأدب والأدباء، والفكر والمفكرين، إلى جانب عنايته بتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه). ونوه سمو الأمير خالد الفيصل بما ناله سوق عكاظ في السنوات الماضية من دعم وتشجيع كبيرين من خادم الحرمين الشريفين مما ساعدا على انتقاله من أفكار على ورق إلى حقيقة ملموسة تتطور عاماً بعد آخر على أرض الواقع، بتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المشاركة في إعداده وتنظيمه، وحرص الأدباء والمثقفين والمفكرين على المشاركة في فعالياته والتنافس على جوائزه، وتوافد المواطنين والمقيمين على ارتياده والإطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل الرحبة. وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة، على أن عناية إمارة المنطقة واهتمامها بسوق عكاظ لا ينطلق من حرصها على إحياء المكان وإنما إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، بالعناية بالإبداع والتميز العلمي، ونشر الثقافة والعلم والمعرفة. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية أنه يتسق انسجاماً تاماً مع أهداف الخطة العشرية لمنطقة مكةالمكرمة، وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان، لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة في الريادة والصدارة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقال: (إن بلوغ منطقة مكةالمكرمة موقعها الذي تستحقة لن يتأتى إلا من خلال بناء المجتمع المبني على القيم، المتميز بالأخلاق، الملتزم بقيم العمل والنظام والمعاملة والعلم والثقافة والفكر والأدب، ونحن ولله الحمد نملك قاعدة إسلامية تؤهل مجتمعنا لأن يكون مجتمعاً مثالياً، بشرط الالتزام بالمبادئ الإسلامية الحقة). // يتبع //