اختتمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالجمهورية اللبنانية الخميس الماضي في بيروت أعمال الملتقى العلمي الأول لأجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية بعنوان " قضايا المخدرات وتأثيرها على الأطفال ". ناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال المحاور التالية : " الانعكاسات السلبية على الأطفال جراء تعاطي الكبار للمؤثرات العقلية ، وتعاطي الأطفال للمؤثرات العقلية (عوامل الخطورة والحماية) وخفض الضرر الذي لحق بالأطفال نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية " . واستعرض الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية من أبرزها : " تنامي حجم الاتجار بالمخدرات وتعاطيها بين الأطفال في الألفية الثالثة ، والآثار الاجتماعية المتأتية عن تفشي ظاهرة المخدرات بين الأطفال ، وتعاطي الأطفال للمخدرات بين المرض النفسي والإدمان : وجهة النظر الطبية ، وأخطار إساءة استعمال العقاقير الطبية على الأطفال ، وتقييم السياسات الجنائية المتعلقة بمسئولية الآباء وإدارات المدارس في حماية الأطفال من خطر استخدام المخدرات والترويج لها ، والدور الوقائي للمدرسة في حماية الطلاب ضد أخطار المخدرات ، ودور الأسرة والمجتمع في الحد من تعاطي الأطفال للمخدرات ، ودور الإعلام في إبراز المفهوم الحديث لوقاية الأطفال من الإدمان والتعاطي ، وتأثير المخدرات على الأطفال من منظور صحي ، وتجربة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة المخدرات ، إضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية والوفود المشاركة في مجال الحد من انتشار المخدرات بين الأطفال ". وأكد نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش في كلمة ألقاها أن هذا الملتقى يأتي في إطار سعي الجامعة لمعالجة مشكلة المخدرات التي لم تعد مشكلة محلية تعاني منها بعض المجتمعات أو بعض الأفراد ، بل غدت مشكلة دولية تسعى جميع الدول لمكافحتها ومواجهتها بشتى الأساليب والطرق نتيجة لمردودها السلبي على الأفراد والمجتمعات ، حيث تعدى شر هذه الآفة الخطيرة ليصل إلى الأطفال الذين يعانون من تبعات تعاطي المخدرات سواء أكان ذلك نتيجة تعاطيهم أو تعاطي أحد أفراد أسرهم ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي ليتناول بالدراسة والتحليل قضايا المخدرات وتأثيرها على الأطفال من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والأمنية . وبين أن هذا الملتقى يأتي ليؤكد جهود الجامعة ودورها التوعوي في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل ، وإدراكاً من الجامعة لأهمية الدور الذي تؤديه أجهزة مكافحة المخدرات بمفهومها الحديث في وقت أضحت فيه آفة تعاطي المخدرات سلاحاً خطيراً يستخدمه الأعداء لتدمير مكتسبات الشعوب وانجازاتها وهدم أسسها الأخلاقية والتنموية من خلال إغراء الشباب والأطفال بتعاطيها . // يتبع //