حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد السلام العبادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وما حوله . واستنكر ما قامت به هذه السلطات أمس من تسهيل لاقتحام المسجد الأقصى من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود تتكون من عضو كنيست وبعض أعوانه ونحو ستين جنديا من الجيش الإسرائيلي إضافة إلى ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي . وقال العبادي في بيان صدر هنا اليوم إن وزارة الأوقاف الأردنية تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والتي تعد تحديا صارخا واعتداء على حرمة المسجد الأقصى ومخالفة صريحة لكل المواثيق والعهود الدولية التي تنص على احترام دور الأردن في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس . وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية بذلك التعدي تضرب بعرض الحائط قرارات الأممالمتحدة ومنظمة اليونيسكو والاتفاقيات الدولية، وتستمر في العدوان والاعتداء والتلاعب في المنطقة التاريخية والتراثية في ساحة جسر باب المغاربة مما يدفع إلى القلق البالغ والتنديد الشديد . وقال أن سلطات الاحتلال قامت مؤخرا بإزالة وفك بعض الحجارة الأثرية الأيوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، وتقوم بتفريغ الأتربة تحت محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي وهو الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967م . وأشار إلى أن آليات ضخمة (جرافات) تعيث فسادا وتخريبا في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية الغربية في ساحة البراق، وأساسات مباني حارة المغاربة الوقفية التي هدمتها إسرائيل عام 1967 مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي واتفاقيات لاهاي التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية أثناء الاحتلال والنزاعات المسلحة . // انتهى //