عبر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز صقر الغامدي عن عميق حزنه وشديد ألمه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله تعالى. وقال في كلمة له بهذه المناسبة // تلقى أبناء الوطن والعالم نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بحزن بالغ وألم هز أركان الجميع، فالخطب جليل والفقد عظيم!! إنه نايف أمير الأمن وسند خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وباسط الأمن في بلاد التوحيد ، وهو من نقل مفهوم الأمن من مفاهيم ضيقة إلى آفاق الأمن الشامل الرحبة ، نقول هذا وندرك أن سنة الله في خلقه نافذة، ولا تبديل لكلمات الله، وأن الصبر على قضاء الله أحرى بالمؤمن. لقد فاجأتنا وفاة صاحب المآثر والإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز قائد مسيرة الأمن العربي المشترك ،الذي يستذكر الجميع مواقف سموه في لمّ الشمل العربي من خلال ترؤسه لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي يعد بحق أنجح عمل عربي مشترك بفضل الله ثم بفضل حكمة الأمير الراحل وحنكته وموضوعيته وفكره الثاقب، ومن خلال ما قام به سموه الكريم من التصدي لظاهرة الإرهاب حتى غدت خططه وأساليبه في مواجهة الإرهاب منهجًا يحتذى على مستوى جميع الأجهزة الأمنية العالمية، ومن خلال حرصه على نشر ثقافة الأمن الفكري ومواجهته للفكر الضال، كما أن دعمه الدائم لبرامج وأنشطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية يُذكر فيُشكر، فلا يستطيع أحد أن يغفل ما قدمه رحمه الله لهذه الجامعة منذ أن كانت مركزًا إذ لم يجد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بدًّا من أن يطلقوا اسمه على هذا الصرح العلمي الأمني العربي تقديرًا لدوره رحمه الله في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل، وحرصه على دعم الأجهزة الأمنية العربية من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب ومن خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وما من شك في أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز خسارة فادحة لا للملكة العربية السعودية ولا للدول العربية فحسب؛ بل هي خسارة للعالم أجمع لما كان له رحمه الله من مواقف سياسية وأمنية واجتماعية وخيرية هي محل التقدير والعرفان، فهو رجل الأمن العربي الأول، وهو نصير السنة، وهو قاهر الإرهاب، وهو رجل المواقف، ورجل الحكمة والحنكة والموضوعية التي تمثلت في برامج المناصحة التي كانت نموذجًا يحتذى على مستوى عالمي، كما أن رعاية ذوي المغرر بهم كانت من مآثره -رحمه الله- التي جسدت إنسانية سموه ودأبه حتى على من ضل الطريق من أبناء هذا الوطن المعطاء. رحم الله الأمير نايف بن عبد العزيز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأدام على مملكتنا الحبيبة أمنها واستقراها في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون // . // انتهى //