رفع معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي باسمه وباسم كافة منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها أحر تعازيه وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى أصحاب السمو الملكي ألأمراء والشعب السعودي ، في فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله . وقال معاليه :" رحم الله رجل الأمن وأحد أركان الوطن ونهضته الحديثة ، رحم الله ولي العهد رحمة واسعة وغفر له بإذنه مغفرة تامة ، فإن رحيله هو المصاب الجلل، والفقد العظيم ، والحزن المقيم ، فهو الرحيل الفاجعة والأسى العميق، والجرح الغائر، فبفقد رجل مثل نايف بن عبدالعزيز فقدت البلاد رجلاً وهبها عمره، وأهداها خلاصة جهده، وبديع فكره، رجلاً عاش يؤمن برفعتها وسمو رسالتها ، وتجافي عيونه النوم ساهراً على سلامتها..رجلاً عاش عاشقاً لها، حاملاً لهمها، مدافعاً عن أمنها وأمانها". وأضاف لقد رسم يرحمه الله في فضاء المسيرة السعودية صوراً من العطاء لا تمحى ومعاني من الإخلاص تجسّد حبه وولاءه لدينه ووطنه ، فهو من تربى على نصرة كتاب الله وسنة نبيه، وشبّ على محبة عباده، وتعلّم السهر على كفايتهم ورفاهيتهم، فبفقده فقد الوطن إنساناً تمثل الإنسانية بكل معانيها، وحمل الحب لكل أبناء هذا الوطن دون استثناء، فكان رائد المناصحة لمن ضل منهم وخرج عن جادة السبيل، وكان الدوحة التي يستظل بها محتاجهم، والدرع الذي يحتمي به خائفهم، والملاذ الذي يلجأ إليه منكوبهم، ما تردد عن نصرة مظلوم، وما توراى خلف الأبواب واحتجب عن حاجة معوذ. ولفت مدير جامعة تبوك أن سموه يرحمه الله كان متصدياً للحاجات ومناصراً للضعفاء وداعماً لكل ما من شأنه الحفاظ على كل جزء من هذه الأرض الطاهرة ، وقائماً على الحق إلى أن ذهب إلى رحاب ربه ، سائراً على هذا النهج ما حاد عنه قيد أنملة، ولا تراجع عنه طرفة عين، فحقت له دعوات أبناء هذا الشعب المكلوم بفقده على وجه الخصوص، ونال شهادة كل شعوب العالم الإسلامي بالإيمان والصلاح وهي التي فقدته كذلك جسراً موصولاً بالإخاء والتآلف، وقلباً مفعماً بالمحبة والرضا. واختتم حديثه بقوله : " لقد فقده الجميع أباً حانياً، وأخاً كريماً، وإدارياً حكيماً، ووزيراً محنكاً، وولياً لعهد مليكهم أميناً مخلصاً. فقدته الأمة جمعاء وبفقده فقدت فيه رجل الأمن الحازم، والعامل المخلص لدينه، والقلب المشرع بمحبة عباد الله. فقده الجميع فطفقوا يبحثون عن الصبر السلوان والعزاء فكانت سيرته العطرة فركنوا إليها ملاذاً للصبر الجميل، حزنوا عليه فتذكروا أعماله خير سلوى، أصيبوا بفقده فاستعرضت أذهانهم صور الأجيال التي تربت على يديه وتمثلت خصاله وتشربت منه حب الأوطان فكان أفضل عزاء، رفعوا الأكف داعين له بالرحمة وحسن القبول وقلوبهم مليئة بالإيمان بأقدار الله ". // انتهى //