نظمت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي ،مساء اليوم محاضرة بعنوان " العمارة التقليدية في المملكة العربية السعودية" ، ألقاها الدكتور فهد بن عبدالعزيز السعيد ،وأدارها الدكتور أسامة بن محمد الجوهري ، بمقر النادي بالرياض . وبين الدكتور السعيد أن المملكة غنية بالتراث المعماري الأصيل ، ذاكرا أن هناك 19 طرازا معماريا يميزها عن بقية البلدان ، متناولاً في بداية محاضرته رحلة داخل كتابه التوثيقي الذي حظي بدعم من طباعة باللغة الانجليزية وتوزيع على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض ،مبرزاً الهجر والمدن في المملكة وصورا توضيحية لأماكنها وزيارته لها . ونوه الدكتور السعيد بضرورة الاهتمام والتطوير والاستثمار للتراث المعماري ، مستشهداً بقصر المصمك الذي يعتبر نموذجا يحتذى به بعد تطويره والاستفادة منه أمام زواره . كما ناقش اهتمام دول أوروبا بتراثها المعماري وهي الرسالة التي أوصلها الأباء للأبناء مما أنعكس إيجابا ، وأصبح ثقافة مجتمعية سائدة. وأكد الدكتور السعيد أن الهدف الأساسي من المحاضرة هو إعادة التاريخ للعمارة التقليدية ،وبعض الجهود التي يقوم به المعنيون للحفاظ على التراث الموجود في المملكة برعاية كريمة من مؤسسة التراث الخيرية ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، فهي حلقة من حلقات التعريف بالتراث وتوثيقه وتطويره . وأبان المحاضر أن كتابه يمثل سنوات عمله واطلاعه على العمارة التقليدية في المملكة ، حيث إن الكتاب يحوي بين دفتيه توثيقا ومشاهدات للعمارة التقليدية في المملكة في رحلة امتدت قرابة الثلاثين عاما خلال دراسته وتدريسه في الجامعة . وسلط الضوء في ختام محاضرته على العمارة التقليدية ،مشيرا إلى أنها مثل أي أمر أوجده الناس منهم وإليهم ، ذاكرا أن العمارة من البيئة أوجدها الناس لخدمة الناس وقال : إن البساطة هو الدرس الذي تعلمناه من العمارة التقليدية . تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن نشاطات منتدى التراث الثقافي السنوي الذي تقوم به مؤسسة التراث الخيرية . // انتهى //