أشاد صاحب السمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب بملتقى الأمن والرياضة السنوي في دورته الأولى الذي ينظمه الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض تحت عنوان "العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الأمنية الواقع والحلول" . وأشار سموه - خلال ورقة العمل التي قدمها في الملتقى اليوم - إلى أن الملتقى يحتاج إلى تطوير في المستقبل بحيث يواصل استمراره في الأعوام المقبلة من خلال ورش عمل، موجهاً شكره لرئيس الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن اللواء الدكتور محمد بن عبدالله المرعول على دعوته له بالمشاركة في الملتقى وهو الذي سيخدم شريحة كبيرة من المجتمع. وقال الأمير نواف بن محمد : "إن الرياضة هي للتقارب والترفيه والدورات الأولمبية تنفق حالياً عشرة أضعاف للنواحي الأمنية عن ما تقدمه في الماضي في سبيل توفير وسائل الأمن والسلامة وهو ما يساعد على النجاح". وأضاف سموه : "تطور الرياضة لا يأتي إلا من عدة أسباب أبرزها الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والإعلام الرياضي له دور كبير في بث التعصب رغم نجاحه الكبير والدليل وجود العديد من الصحف الورقية والالكترونية إضافة إلى القنوات الرياضية وهو ما يجعلنا نحمل المسؤولية الكبرى للإعلام الرياضي القادر على نبذ التعصب"، مؤكداً أن الانضباط له دور كبير في نبذ التعصب بعدم إحداث الفوضى في الملاعب والأماكن متمنياً أن يكون هناك مشروع بين وزارة الداخلية ورعاية الشباب لحفظ الانضباط لأن المسؤولية على الجميع. وتحدث الأمير نواف بن محمد خلال ورقته التي قدمها بعنوان "التعصب الرياضي واختلاف في النظرة والقناعات" عن العديد من النقاط أولها عن العنف وتشخيص واقعه ، وقال : "عندما نشخص واقع العنف في ملاعبنا فإننا نؤكد أنه ولله الحمد لم يتحول أبداً إلى ظاهرة مزعجة أو واضحة تستحق أن تثير القلق أو يستعصى حلها و علاجها وبترها" مشيراً إلى أن العنف يتمثل دائما وأبداً في حالات فردية تمتد إلى جماعية وفي حدود معينة مثل موقف تسبب في إثارته حكم بقرار خاطئ وفادح ساهم في التأثير على نتيجة المباراة وقلب موازينها أو لاعب ساهم في إلحاق الأذى بلاعب الفريق المنافس أو إداري يقوم بإثارة الجمهور ولاعبي الفريق المقابل بتصريح مستفز أو حتى مدرب أو رئيس نادي. وأضاف : " بمعنى أدق هي منظومة شاملة ومتكاملة ومتغلفة ببعضها البعض وقادرة على إذكاء روح التعصب والعنف داخل الملعب وخارجه وجوهرها هو الجمهور الرياضي الذي هو أصل التعصب والعنف ولديه القدرة أن يتسبب فيه ومن الممكن أن يحوله إلى أزمة مفتعلة تشوه المنظر الرياضي وتسيء للذوق العام وتحرمنا من جماليات المنافسات الشريفة والاستمتاع بفن اللعبة وقوتها وإثارتها". وأشار سمو الأمير نواف بن محمد إلى الشحن الإعلامي الذي يسبق بعض اللقاءات والمنافسات المهمة ولقاءات الديربي ونهائيات الحسم وما له من دور مؤثر في إشعال فتيل العنف المحدود الذي يحدث عادة في المدرجات وليس في داخل الملعب وذلك نتيجة العوازل الأمنية والتواجد الأمني المكثف. // يتبع //