انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم فعاليات ندوة الانبعاثات الملوثة للبيئة بقطاع الكهرباء في الدول العربية والدورة التدريبية المصاحبة لها التي تنظمها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ بالتعاون مع جامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا /الاسكوا/ وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة /يو إن إي بي/ بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين والباحثين في مجال الكهرباء والبيئة بوزارات الكهرباء والبيئة وهيئات ومؤسسات الكهرباء في الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة وشركات القطاع الخاص ذات العلاقة والجامعات ومراكز الأبحاث. وتتناول الندوة والدورة التدريبية التأثيرات البيئية السلبية المصاحبة لإنتاج الطاقة الكهربائية وسبل مواجهتها إضافة إلى استعراض الجهود العربية في هذا الشأن لا سيما في إطار البحث الدائم لتوفير إدارة مستدامة وفاعلة في هذا القطاع بما يسمح بتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية للوفاء باحتياجات التنمية من خلال تأمين مزيد من الطاقة الكهربائية الآمنة مع ضرورة مراعاتها الجوانب البيئية من أجل بيئة نظيفة خالية من التلوث في الدول العربية. وأوضح رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ المهندس عيسى بن هلال الكواري في كلمته التي افتتح بها الندوة أن الندوة ستتطرق إلى أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء في قطر والعالم. وأعرب الكواري عن أمله بأن تسهم هذه الندوة في إيجاد حلول عملية تسهم في الارتقاء بالبيئة العربية لمواجهة أخطار الانبعاثات الصادرة عن الطاقة الكهربائية ولضمان مواجهة الدول العربية تحديات التنمية مع تفادي ما ينتج عنها من سلبيات تشكل خطراً كبيراً على البيئة وصحة الإنسان ومتطلبات حياته ورفاهيته كون العنصر البشري هو أساس التنمية. وقال ممثل جامعة الدول العربية المهندس عماد أبو النعاج من جانبه إن موضوع الندوة يستقطب اهتماماً متزايداً على كل المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً موضحاً أن التكامل والتداخل بين الكهرباء والبيئة يعتبر أمراً حرجاً في طريق إحراز التنمية المستدامة في كافة دول العالم مع الأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الكهرباء في المدى المتوسط والانبعاثات المرتبطة به. وطالب أبو النعاج الجهات المعنية بقطاع الكهرباء في الدول العربية بضرورة الاهتمام بالبيئة كبرنامج عمل رئيسي في كل مشروعاتها والاعتراف بالفوائد التي جلبها استخدام الأنواع التجارية للوقود الاحفوري في الحضارة الإنسانية حيث حقق رفاهية اقتصادية لأعداد كبيرة من الناس وحسن الاتصال بصورة واضحة على مستوى العالم. وقال ممثل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة /الاسكوا/ الدكتور وليد الدغيلي بدوره في كلمة مماثلة إن تنظيم هذه الندوة يأتي تنفيذا لقرارين صادرين عن المجلس الوزاري العربي للكهرباء ومجلس الوزارء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وذلك ضمن سلسلة من أنشطة التعاون بين /الاسكوا/ وجامعة الدول العربية خدمة للدول الأعضاء في الجامعة. وأكد الدغيلي على دور توفير الطاقة الكهربائية من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية معتبرا أن توفير الطاقة يعني تحسين كفاءة إنتاجها ونقلها وتحويلها واستخدامها لتكون خدمة مجدية اقتصاديا ومقبولة اجتماعيا وسليمة بيئياً. وطالب ممثل الاسكوا بضرورة أن تستفيد دول المنطقة من مساعدة الدول المتقدمة للتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه خاصة ما يتعلق بجوانب تسهيل نقل التكنولوجيات وتوظيفها لتكون ملائمة للظروف المحلية ومساهمة في عملية التنمية. وتستمر فعاليات ندوة الانبعاثات الملوثة للبيئة بقطاع الكهرباء في الدول العربية يومين تعقبها الدورة التدريبية حول المبادئ الأساسية في طرق حساب الانبعاثات الملوثة للبيئة بقطاع الكهرباء في الدول العربية لمدة ثلاثة أيام. // انتهى //